الكباش القائم اليوم بين ادارة مؤسسة كهرباء لبنان والمياومين يبشر بمزيد من المواقف التصعيدية. في ظل تقاعس المسؤولين عن اتخاذ اي اجراء ازاء الازمة. وبعدما بات متعذرا على الموظفين دخول مكاتبهم. اعلن مديرو المؤسسة رفع مسؤوليتهم عما قد يتأتى من توقف العمل مع استمرار احتلال المبنى المركزي في ظل تعذر القيام بواجباتهم العملانية خارج مكاتبهم لتأمين استمرارية التغذية بالتيار وخدمة الزبائن. من جهتها، اعلنت نقابة عمال ومستخدمي المؤسسة الاضراب في 1 و 2 و3 ايلول، مشددة على وجوب فتح ابواب المؤسسة وتأمين دخول الموظفين اليها منتقدين الصمت الرهيب لجميع المسؤولين السياسيين ولامبالاتهم تجاه هذا المرفق الحيوي.
مديرو المؤسسة
فقد أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أن «مديري المؤسسة كافة إضافة إلى رئيس مصلحة الديوان ورئيس لجنة الإستلام، رفعوا بتاريخ 25/8/2014 كتاباً إلى رئيس مجلس الإدارة المدير العام، يفيدون فيه بتعذّر قيامهم بواجباتهم العملانية خارج مكاتبهم لتأمين استمرارية التغذية بالتيار الكهربائي وخدمة زبائن المؤسسة، في ظل منعهم قسراً من الدخول الى مكاتبهم في المبنى المركزي، وبالتالي أعلنوا رفع مسؤوليتهم عما قد يتأتى من توقف العمل داخل المؤسسة مع استمرار احتلال المبنى المركزي».
وأضافت: أخد مجلس الإدارة في جلسته المنعقدة بعد ظهر أمس، علماً بالكتاب على أن يتم إبلاغه إلى وزيري الطاقة والمياه والمال والهيئات الرقابية.
وفي ما يأتي نص الكتاب: «نحن الموقعين أدناه، مدراء قطاعات المؤسسة كافة، الممنوعين قسراً من الدخول إلى مراكز عملنا وبالتالي مزاولة واجباتنا الوظيفية من المكاتب ضمن حرم المؤسسة – طريق النهر، كما تنص عليه الأنظمة المرعية الإجراء،
نُعلم سعادتكم أنه يتعذر علينا القيام بواجباتنا العملانية خارج مكاتبنا لتأمين استمرارية التغذية بالتيار الكهربائي وخدمة زبائن المؤسسة. وبهذا نرفع المسؤولية عما قد يتأتى من توقف العمل داخل المؤسسة باستمرارية احتلال المبنى المركزي».
نقابة العمال
وفي سياق متصل، أعلنت نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان، بعد اجتماع استثنائي عقدته امس، الإضراب أيام الإثنين والثلثاء والأربعاء في 1 أيلول المقبل و2 و3 منه.
وأصدرت بياناً شددت فيه على المطالب الآتية:
– فتح ابواب المؤسسة فوراً وتأمين دخول عمال ومستخدمي المؤسسة وخروجهم، للقيام بأعمالهم لأن ما يحدث فيها منذ واحد وعشرين يوماً لم يحدث في أي مؤسسة على الأراضي اللبنانية، وسط وصمت رهيب لجميع المسؤولين والسياسيين ولامبالاتهم اتجاه هذا المرفق الحيوي.
– ترفيع ملاك المؤسسة وفقاً للمادة 116 من المرسوم 13537/98.
– الضرر الذي وقع على المرفق العام يهدّد لقمة عيش مستخدمي المؤسسة.
وستُبقي النقابة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات.
وختمت: يُستثنى من الإضراب عمال الإستثمار في معامل الإنتاج، ومناوبو التنسيق في مديرية النقل، والمناوبون في محطات التحويل الرئيسية، وعدم استلام وتسليم المحروقات في معامل الإنتاج.
وعطفاً على بيانها المذكور، أصدرت النقابة بياناً آخر أكدت فيه أن «تنفيذ الإضراب يكون بالحضور والإعتصام في مراكز المؤسسة كافة».
قباني والمياومين
من جهة أخرى، تلقى رئيس لجنة الأشغال والطاقة النائب محمد قباني إتصالا من لجنة المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان أكدت فيه «استعدادها لتسهيل الصيانة المطلوبة لتحسين التيار الكهربائي في العاصمة بيروت».
وأشارت إلى أن «الأعطال في الكابلات الجوفية القديمة 66 ك.ف. في منطقة الأونيسكو من مسؤولية مديرية النقل، والمياومون في تصرف من يريد سحب التجهيزات المطلوبة للصيانة من المستودعات».
ورحب النائب محمد قباني بهذه الخطوة واضعا إياها «برسم إدارة المؤسسة للتصرف فورا».
ولدى تبلغه ذلك أبلغ المدير العام للمؤسسة كمال الحايك النائب قباني أن فريق الصيانة لم يجد أحدا من المياومين ليفتح له المخازن المطلوبة. وكان جواب النائب قباني أبلغوني متى تريدون الدخول إلى المخازن كي أهتم شخصيا بحضور مندوب المياومين لتنقيذ المطلوب.
ولاحقاً، حدّد النائب قباني موعداً لتسليم التجهيزات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح خطوط 66 ك.ف. الجوفية في منطقة الأونيسكو وذلك ابتداء من الساعة التاسعة وحتى العاشرة من صباح اليوم السبت في المركز الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان في منطقة النهر.
وتم تبليغ ذلك إلى مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان لإرسال فرق الصيانة وكذلك أبلغ لجنة المياومين من أجل فتح المخازن في هذا الوقت.
حوري
وعلق النائب عمار حوري على موضوع تقنين التيار الكهربائي في مدينة بيروت. وسأل: «ماذا بعد الوصول الى عتبة العتمة الشاملة في منارة الشرق بيروت؟ وماذا بعد مؤشرات شل مطار رفيق الحريري من خلال قطع التيار الكهربائي عنه؟ لماذا على بيروت ان تدفع الثمن دائما؟ أسئلة كثيرة والجميع يعرفون الأجوبة طبعا، فلا تغفروا لهم لأنهم يدرون ماذا يفعلون»