لم يؤكد وزير الخارجية جبران باسيل ولم ينفِ مسألة أن يكون هو المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية، قائلا في المقابل: “لو كان هذا مطروحا لوجب ان يكون اسم العماد ميشال عون توافقيا، وهذا ما لا يمكن ان ينطبق عليّ وأنا سليل سياسي لعون من دون أن ينطبق عليه”.
وفي تقييمه لعلاقات لبنان الخارجية في ظل الوضع القائم محليا وإقليميا ودوليا، قال في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: “أعتقد أنّ هناك تقصيرًا كبيرًا في فهم تنوع المنطقة من حيث واقع الشعوب وكيفية التعاطي مع الأخطار المتأتية منها تجاه الغير وتجاه الدول ذات المصلحة، لكن وفي النهاية سيكون هناك خطر على المصالح، طبعا ليس هناك ارتياح لكيفية التعاطي الدولي، وأي يقظة دولية نلاحظها في موضوع “داعش” والهجوم على الإرهاب.
وأوضح أّنّ خطورة الأمر ليست فقط في أنّها متأخرة، بل في أنّها ما زالت قاصرة عن التعاطي مع الموضوع بحجمه الأساسي، بكل منابع وجوده ومسبباته، وقال: “نتعاطى مع نتائج أزمة ومتفرعاتها الخارجية عن الحدود المرسومة لها، لا نتعاطى مع المصدر ومسبباته”.
وردًا على سؤال عمّا يحمله الموفدون الدوليون من مقترحات ومشاريع معينة لمساعدة لبنان، أو ما يطلبونه في المقابل، قال باسيل: “نحن من نطالب، ونطالب بمساعدة لبنان في موضوع النازحين من خلال إعادتهم الى سوريا ومساعدة الجيش اللبناني وتقويته للتمكن من مواجهة الإرهاب، والأهم من ذلك كله نطالب بمنظومة إقليمية ـ دولية لمواجهة الإرهاب ليس فقط في لبنان أو العراق أو سوريا، بل في منابعه الفكرية وتجفيفها ماليًا أيضًا، وحدوده أكبر من لبنان، نحن أصحاب قضية وفهم لهذا الموضوع، وكل ما نبهنا منه حصل”.