كادت تنفجر في عاصمة الجنوب صيدا احتجاجا على الانقطاع المتمادي لمياه الشفة عن المنازل، في المدينة القديمة وفي الوسط التجاري واحياء المدينة ومحيطها السكني منذ اكثر من أسبوع، اضافة الى التقنين الحاد في الكهرباء، حيث باتت ساعات التغذية تقتصر على ساعتين كل 24 ساعة. هذا الوضع فاقم الاحتجاج الشعبي الصيداوي، وانذر بتحرك واسع على مستوى الأهالي، لولا تدخل محافظ الجنوب منصور ضو، الذي اطلق وعدا بعودة المياه الى التحسن انطلاقا من بعد ظهر أمس.
وكان اهالي حي الزويتيني واحياء المدينة القديمة قد اقدموا ليل الخميس – الجمعة على قطع الشريان الحيوي في صيدا، أي شارع رياض الصلح في محلة البوابة الفوقا بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على الانقطاع المستمر للمياه والكهرباء. وبرغم وصول القوى الامنية وانتشارها في المكان، الا ان الطريق بقيت مقفلة، إلى أن أعاد الأهالي فتحها بعد اتصال هاتفي بين ضو والمعتصمين، حيث تم التوافق على عقد لقاء لشرح الموضوع، وأسباب التقنين الحاد في الكهرباء وشح المياه.
هذا الموضوع تابعه، رئيس بلدية صيدا بالتكليف إبراهيم البساط مع ضو، حيث وضعه في أجواء تداعيات هذه الأزمة وانعكاساتها الحادة على أوضاع الناس الحياتية والمعيشية، وما يعانونه، وذلك خلال اجتماع في سرايا صيدا الحكومية. كما وضعه في صورة مساعي البلدية الحثيثة للتخفيف قدر الإمكان من هذه الأزمة، من خلال مساهمتها المادية بقيمة 20 مليون ليرة لمصلحة مياه صيدا، من أجل تأمين مادة المازوت وتشغيل مولدات الكهرباء لجر مياه الشفة إلى المنازل. ونقل البساط عن ضو قوله ان أزمة المياه والكهرباء إلى انفراج.
علماً بأن الأهالي حذّروا من أنهم سيلجأون إلى إعادة قطع الطريق من جديد في حال لم تصل المياه إلى بيوتهم، وتتحسن التغذية بالتيار الكهربائي.