IMLebanon

الحجيري: أبو مالك غضب من إحراق العلم وهناك أمل

abou-ta2iyi-mostafa-houjayri
الشيخ الحجيري: طريق الإفراج عن العسكريين لم يقفل بعد
كشف الشيخ مصطفى الحجيري ان ليس هناك اي تطور جديد في ما خصّ إطلاق سراح العسكريين المسيحيين الاثنين الذين كان ينوي أمير “جبهة النصرة” في القلمون أبو مالك إطلاق سراحهما البارحة قبل أن يبدّل رأيه.
الحجيري، وفي حديث لـ”النهار”، اشار الى أن ابي مالك أخبره انه سيستلم 7 عسكريين، فتوجه الى الجرود، وحين وصل، جرى تسليمه 5، والسبب كان الاستياء من احراق الراية الاسلامية في الاشرفية”. وعما يطلبه أبو مالك للعودة عن قراره، لم يؤكد الحجيري وجود مطلب معيّن وواضح. واستطرد: “أوجه رسالة الى كل الاطراف اللبنانية بأن تراقب تصرفاتها وخطاباتها التي تؤثر سلباً على اطلاق سراح المخطوفين، فـ”جبهة النصرة” تتابع التفاصيل الصغيرة في الداخل اللبناني، وهذا ليس وقت اطلاق الخطابات الرنانة خدمة لأجندات سياسية، وعلى الجميع ان يكون مسؤولاً “.
ورفض مقولة ان هناك كلمة سر وراء اطلاق سراح العسكريين الخمسة او ان تكون مبالغ مالية قد دفعت، معتبراً ان ما جرى كان نتاج مسار لم ينقطع من المفاوضات التي سلكت في الايام الماضية الطريق الصحيحة خصوصاً بعد تصحيح السلوك الاعلامي المواكب للمفاوضات والتوقف عن التسريبات الكثيرة”.
وعن مصير الرقيب علي السيد، قال الحجيري انه لا يؤكد خبر مقتله ولا ينفيه، لأنه لا يملك قناة اتصال مع “داعش” التي أسرته منذ البداية بل مع “جبهة النصرة” فحسب.
وعن مصير العسكريين المخطوفين في المرحلة الآتية، اقتضب الاجابة قائلاً:”هناك أمل ومستمرون بالمساعي بشكل سري”.
وفي حديث لصحيفة “الانباء” الكويتية، رأى الحجيري أن الإفراج عن العسكريين الخمسة هو دليل على أن الطريق لم يقفل بعد وأن عملية تحرير ما تبقى من أسرى لدى المسلحين يحتاج إلى كثير من الجدية، خصوصا في ما خص مطالب تنظيم “داعش” بمقايضة السجناء الإسلاميين في رومية بالعسكريين المحتجزين لديه، معربا عن أمله في فتح كوة في الجدار الداعشي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأعرب عن أسفه لاتهامه من قبل البعض بالتعاطف مع المسلحين وتحديدا من قبل التيار “الوطني الحر”، معتبرا أن الأخير لا شيء لديه سوى إطلاق الشعارات البراقة وادعاء المصداقية، لافتًا إلى أن المشكلة مع هذا التيار ورئيسه أنه يتهم كل من يخالفه الرأي والرؤية إما بالتعاطف والتواطؤ مع “داعش” وجبهة “النصرة” وإما بالتآمر على الدولة اللبنانية.
وأضاف الشيخ أن المشكلة الكبرى هي أن التيار “العوني” لم يكتف باتهام خصومه السياسيين بالتعامل مع “داعش” و”النصرة”، بل ذهب إلى حد توجيه سهامه باتجاه قائد الجيش العماد جان قهوجي، معتبرا أن سهام الرابية ما كانت لتوجه أساسا باتجاه اليرزة لولا شعور العماد ميشال عون بأن قهوجي بات منافسا قويا له على سدة الرئاسة.