لا تشعر مدينة جبيل بالتعب من البحث عن وافكار لتحسين المدينة وتفعيلها وتقديم كل وسائل الراحة لأبنائها وزوّارها. ها هي بيبلوس اليوم تستعدّ لاعتماد نظام العدادات الآلية لشوارعها وذلك لتنظيم وقوف السيارات على جوانب الطرق كافة، وخصوصاً أن جبيل تشهد كثافة سكّانيّة وزحمة سيارات كونها مدينة تجاريّة وسياحيّة مقصودة جدّاً.
يشمل نظام العدادات شوارع جبيل العامّة كافة، ويحدد قانون النظام العام للوقوف على جوانب الطرق في مادّته الرابعة التعرفة وهي 250 ليرة لغاية 15 دقيقة، 500 ليرة لغاية 30 دقيقة و 1000 ليرة لغاية ساعة من الوقت. وفي حال الوقوف من دون تسديد بدل الوقوف سلفاً وعند انقضاء المهلة المدفوعة مع فترة سماح 5 دقائق، يستحق بدل الوقوف الاضافي بقيمة مقطوعة في احدى هاتين الحالتين 10000 ليرة على أن تدفع خلال 15 يوما، كما يستحق هذا البدل عن كل يوم اضافي أو جزء من يوم في حال استمرار الوقوف غير المدفوع سلفاً أو الاضافي. وفي حال عدم دفع هذا المبلغ ضمن المهلة المحدّدة، يستحقّ هذا البدل ويضاف اليه مبلغاً مقطوعاً قدره 10000 ليرة ليصبح المجموع 20000 ليرة. وعند انقضاء مهلة الشهر من دون دفع المستحقات المتراكمة ومن دون ازالة السيارة من الموقف المركونة فيه، تبلغ الشركة قوى الأمن الداخلي ليصار الى رفعها واجراؤ المقتضى، وذلك بحسب المادّة الثامنة من القانون نفسه.
تسدّد البدلات المستحقّة غير المدفوعة من خلال أي عداد وقوف أو في أحد مراكز LIBANPOST أو OMT أو Pay Online.
هذا النظام الجديد في جبيل له فوائد عدّة على الأصعدة كافة. سامي اغناطيوس المكلف من بلديّة جبيل بمتابعة هذا الملف، فسّر لنا أن “العداد يلغي المحسوبيات والوساطات في تأمين الموقف وفي الغاء الغرامة الماليّة أيضاّ عند المخالفة، فالآلة هي التي تحدّد كل شيء”. وأضاف “لن ننسى الـvalet parking الذي يحتكر كلّ المواقف ويمنع الناس من الوقوف امام المحلّ على جنب الطريق التي تدخل ضمن الملك العام، فالـ Park Meter سيسمح لكلّ الناس برفض اوامر الـ valet عندما يطلب منهم عدم ازاحة السيارة. وهو بدوره سيدفع تعرفة الوقوف كما غيره. والأهم من هذا هو تنظيم السير وعدم السماح لبعض الناس بركن سيارتهم طوال النهار فيما يبحث غيرهم عن موقف لحظة لشراء دواء او غرض بسرعة، كما سيخفف من الضغط والزحمة في شوارع المدينة ويمنع الناس من توقيف سياراتهم في جبيل والذهاب الى عملهم في العاصمة ومناطق اخرى بالباصات العامّة.
لن تقبل مدينة جبيل ان تقف زحمة الاسير عائقاً في وجه زوارها وسواحها، فالبلديّة تبحث دائماً عن حلول تصبّ في مصلحة المواطن مع كلفة أقلّ وافادة أكثر لتبقى جبيل “الأحلى” ليس فقط في مبانيها واثراتها، انما ايضاّ بتنظيمها ونظافتها وترتيبها.