بث تنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي شريط فيديو تحت عنوان “رسالة ثانية الى أميركا” يظهر ذبح الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف، وتهديدًا لحياة الرهينة البريطانية دايفيد هاينز.
ويقول سوتولف أمام الكاميرا قبل أن يقتل انه “يدفع ثمن” التدخلات الاميركية. ويظهر ملثمون في شريط الفيديو يتوجهون إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقول: “كما تستمر صواريخكم بضرب شعبنا، سوف تستمر سكيننا بقطع أعناق شعبكم “.
وكانت والدة شيرلي سوتلوف، قد اصدرت في الأسبوع الماضي شريط فيديو تتوسل فيه زعيم “الدولة الاسلامية” أبو بكر البغدادي ان لا يقتل ابنها.
هذا وكان سوتلوف ظهر الشهر الماضي في شريط فيديو لـ”الدولة الاسلامية” تقوم بقطع عنق الصحافي جيمس فولي الذي حذر فيه أن مصير سوتلوف يتوقف على خطوات أوباما المقبلة في العراق.
اشارة الى ان سوتلوف اختفى بينما كان يقوم بتقارير من سوريا في شهر آب عام 2013، ولكن عائلته أبقت خبر اختفائه سريًا، خوفًا من إلحاق الأذى به إذا شاع على العلن. هذا وبذلت العائلة وعدد من الوكالات الحكومية جهودًا حثيثة سرية للإفراج عن سوتلوف منذ العام الماضي. ولد سوتلوف البالغ من العمر 31 عامًا في جنوب فلوريدا، ولديه أخت صغرى، ودرس الصحافة في جامعة “سنترال فلوريدا”. وفي عام 2004 ، غادر جامعة “سنترال فلوريدا”وانتقل إلى ميامي، وتخرج من كلية أخرى، حيث أخذ دروس باللغة العربية، ليعمل بعد ذلك لحساب عدد من دور النشر، ومنها: “تايم”، “السياسة الخارجية”، و”الشؤون العالمية”، و”كريستيان ساينس مونيتور”. وكان قد سافر سابقًا إلى اليمن، والمملكة العربية السعودية وقطر و تركيا و أخيرا الى سوريا.
في المواقف، اشارت الصحافية المخضرمة في قناة الـ” CNN” كريستيان أمانبور الى ان قتل سوتلوف سوف يصعد الضغوط على أوباما لوضع استراتيجية اخرى لمكافحة “الدولة الاسلامية”.
وكان اوباما اعلن يوم الجمعة انه من السابق لاوانه مناقشة الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة ضد الجماعة المتشددة داخل سوريا وكيفية التعامل معها في مدينة الرقة، وقال: “ليس لدينا استراتيجية حتى الان”. وكشف انه طلب من كبار مسؤولي الدفاع الأميركي إعداد مجموعة من الخيارات.
من جهتها ذكرت صحيفة “الغارديان” ان السفاح الذي قتل ستيفن هو نفسه الذي قام بقتل الصحافي جيمس فولي منذ اسبوعين، فهو يتحدث بلكنة بريطانية شبيهة بتلك التي سمعناها في السابق في فيديو فولي.
هذا وأعلن مسؤولون اميركيون أن خبراء الاستخبارات بدأوا بالعمل للتأكد من صحة الفيديو، اذ اشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بساكي الى ان الولايات المتحدة شاهدت “تقارير عن الفيديو الذي يزعم أن يكون لقتل الصحافي سوتلوف”.
واضافت: “أن أجهزة الاستخبارات تعمل في أسرع وقت ممكن للتأكد من دقة الفيديو، منددة بالعمل الوحشي الذي أودى بحياة مواطن اميركي آحر بريء، قائلةً: ” قلبنا مع عائلة سوتلوف”.
واشارت الصحيفة نفسها الى انه تم تسجيل الفيديو في صحراء منعزلة، شبيهة بتلك التي تم تصوير فيها اعدام فولي، إن لم تكن نفسها. ويبدو من غير الواضح متى تم تصوير الفيديو، لكن الارهابي الملثم يشير في كلامه الى التفجيرات الأميركية الأخيرة في العراق، بما في ذلك على سد الموصل.
وشعر سوتلوف ولحيته يبدوان أطول من المرة السابقة حيث ظهر في فيديو فولي. وحمل فيديو اعدام سوتلوف نمطًا مماثلا لفيديو فولي، اذ انتهى بلقطات للرهينة البريطاني، يرتدي نفس البذلة البرتقالية التي ارتداها كلّ من فولي وسوتلوف سابقًا، مما يشير إلى أن الرهينة البريطانية هو الضحية المقبلة لـ”الدولة الاسلامية”. وفي نهاية الفيديو، تظهر لقطة للرهينة البريطانية في الوقت الذي يقول فيه الملثم: ” تراجعوا واتركوا شعبنا بحاله”.