كشف رئيس بلدية القاع ميلاد رزق أنّ البلدة تحتوي 30 ألف نازح سوري، فيما عدد سكّانها اللبنانيين لا يزيد عن الـ3 آلاف، وهذا الأمر يشكّل مشكلة حقيقية لعدم وجود التوازن، مشيراً إلى أنّ الأعداد الهائلة للنازحين قد تشكّل قنبلة موقوتة، خصوصاً مع غياب نظام التسجيل ومراقبة الغرباء.
رزق، وفي حديث لـ”الجمهورية”، قال: “البلدية كانت مستعدّة لتقديم 30 ألف متر لإقامة مخيّم خاص بالنازحين السوريين، وذلك لتسجيل عملية الدخول والخروج، ولكنّ وزارة الداخلية رفضَت ذلك خوفاً من تشكيل مخيّم ثابت واعتبار النزوح مؤقّتاً”، مشيراً إلى أنّ 3 سنوات مرّت وترسّخَ وجود هؤلاء النازحين، في الوقت الذي كان من المفترض توزيعهم بشكل متساوٍ، ومعتبرًا أنّ عدم تسجيل عملية الدخول والخروج هو خطأ ارتكبَته الدولة، كما أنّه ظلمٌ للنازح الذي يحتاج فعلاً إلى مساعدة.
ونفى وجودَ أيّ تسلّح للمدنيين، مشيراً إلى أن لا وضعهم كمسحيين ولا القانون ولا المال الموجود يسمح لهم بالتسلّح، هذا إضافةً إلى حالة الفقر في البلدية، وأضاف: “النزوح ليس العائق، وإنّما غياب تنظيمه من الدولة من جهة، ونيّة الغدر من جهة أخرى، هي التي قد تشكّل أيّ خطر أمام أيّ هجوم، لافتًا الى أن لا تهديد بدخول مسلّحين إلى القاع كما أنّه لا تسليح للمدنيين من أيّ حزب.
وأوضح رزق أنّ الأحزاب رفضَت تسليح المدنيين وإنّما أكّدت في الوقت نفسه استعدادَها لتسليحهم في حال أيّ هجوم قد يحصل، نافيًا حصولَ أيّ تسليح للمدنيين من “حزب الله”، وقال: “نتمنّى الحصول على تسليح ولا مانعَ من أن نأخذ من الله ومن حزبه الأسلحة لحماية أنفسنا في حال احتدّت الأمور، وعندها لن “نقبلَ” فقط الأسلحة وإنّما سنقاتل من أجل الحصول عليها.