Site icon IMLebanon

“14 آذار” تطلق مبادرتها الرئاسية: نتمسّك بجعجع مرشحًا ومستعدّون معه للتوصل الى تسوية وطنية

 

أوضح رئيس كتلة “المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة أنّ مبادرة “14 آذار” الرئاسية هي لإنقاذ الجمهورية إزاء ما يحصل في المنطقة ومن أجل مواجهة الإرهاب والتكفير والحفاظ على الدستور وانتخاب الرئيس الجديد تأكيدًا على أولوية إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

السنيورة، شدّد في مؤتمر صحافي لقوى “14 آذار” من تحت قبة البرلمان إثر إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى 23 أيلول الجاري بسبب عدم اكتمال النصاب، على أنّ هذه المبادرة هي للتأكيد على احترام المهل والمواعيد الدستورية ومبدأ تداول السلطات، لافتًا الى أنّ “14 آذار” متمسّكة بترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وفي المقابل مستعدة للتشاور التام مع الفرقاء كافة والقيام بالإتصالات اللازمة وسحب ترشيحه سعيًا للوصول الى تسوية وطنية التزامًا بالطائف وانطلاقا منه تبدأ بانتخاب رئيس فورًا.

ودعا الى انتخاب رئيس قوى يتمتّع بالتبصر والحكمة ولديه علاقات خارجية ودولية وقدرة على الإقناع وجمع الأفرقاء كافة، إضافة الى صفات شخصية، موضحًا أنّ الإتصالات ستكون مفتوحة أمام كلّ من لديه تلك الصفات.

واستطرد قائلاً: “أولاً يجب معرفة من الذي يعطّل ونحن على صلة بكلّ ما يجري من مواقف وأولويتنا إنتخاب رئيس جمهورية وبعده هناك مسائل وقضايا بحاجة الى مفاتيح، فالدرج نصعده من خلال الدرجة الأولى وهي انتخاب رئيس للجمهورية”.

وإذ أشار في ردّ على سؤال الى أنّ العماد ميشال عون هو الذي يمكن أن يوضح موقفه بهذا الشأن، تمنّى السنيورة أن تصبّ ردود الفعل بالتوصل الى تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية. ولفت الى أنّ الآخرين، في إشارة الى الدول الخارجية، لديهم همومهم الخاصة ويهمّهم أنّ ينهي اللبنانيين همومهم بنفسهم.

بدوره، صرّح نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” جورج عدوان قائلاً إنّ التواصل بشأن المبادرة سيكون مباشر في المجلس النيابي ومع الجميع والتسوية لا يجب أن تستثني أحدًا. وأشار الى أنّ لا ضرورة لانتظار موقف من “المستقبل” أن يتغيّر أو لغيره، وكان من الضرورة أن نقبل بتسوية أمام رئيس للبنان.

وأضاف: “مبادرتنا جاءت لأنّ البعض ينتظر الدول الإقليمية والدولية وكلّ هؤلاء لبنان ليس على جدول أولوياتهم. فنحن لا تسويات لدينا من تحت الطاولة، وما لدينا شفاف وواضح ومن أجل مصلحة لبنان واللبنانيين. ورسالتنا الى اللبنانيين هي أننّا بمقاربتنا سواء بترشيحنا جعجع أو سواء من باب التسوية ستقوم بها قوى “14 آذار” كاملة ومجتمعة وليس أفرقاء بمفردهم”.

ولفت الى أنّ طرح هذه التسوية جاء بعد أن فتح البعض باب التسلح، مشيرًا الى أنّ التطرف والإرهاب لا يُحارب من قبل جماعات بل من قبل الدولة وجيشها ومؤسساتها، و”14 آذار” لن تلجا إلا الى الدولة لمحاربة التطرف والإرهاب، والدعوة لانتخاب رئيس بأسرع وقت هي لحماية الدولة والجيش والمؤسسات.

أمّا عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، فتطرّق الى لقاء عون – الحريري في باريس فكان خطوة في الاتجاه الصحيح لحلّ معضلة انتخاب الرئيس، ولفت الى أنّ روحية هذه المبادرة لم تبدأ منذ اليوم، وهي تُبيّن أنّ هناك فريقاً مسيحياً منفتحًا على باقي الأفرقاء، وتمنّى أن تشمل الاتصالات مع الباقين للوصول الى انتخاب رئيس.

ونائب “الكتائب” إيلي ماروني لفت الى أنّ لدى “14 آذار” أسماء كثيرة قادرة على انتشال لبنان من الوضع الخطير الذي هو فيه، وطالب من النواب النزول الى المجلس النيابي وعدم الإستمرار بتعطيل الإستحقاق.

ووزير الإتصالات بطرس حذّر من “أننا في أزمة وطنية كبيرة جدًا باتت تهدد لبنان ووجوده ووحدته الوطنية، والمقصود من المبادرة عدم التخلّي عن جعجع، إلا أنّنا نفتح معه الباب أمام تسوية لأنّ لبنان بخطر، فالوضع من الممكن أن يفجّر في الداخل إذا ما بقيت الدولة فارغة وضعيفة، فلنطبق أحكام الدستور وننتخب رئيس لتستقيم الدولة”.

وأبدى احترامه لمن يطرحون انتخاب رئيس لمدة معينة، أوضح أنّ رئيس الجمهورية ليس أجيرًا أو مياومًا وقوّته في مدّة ولايته.