أظهر البيان الموجز الذي أصدره مصرف لبنان عن وضعه في نهاية آب مقارناً بما كان منتصفه تراجعاً في بند الذهب مقداره 350,50 مليار ليرة (ما يوازي 232,50 مليون دولار) نتيجة تدني سعر الاونصة من 1305,00 دولارات 1285,00 دولاراً سعراً وسطياً في النصف الثاني من آب عالمياً في ظل استقرار الدولار محلياً على 1507,50 ليرات في الفترة عينها، بحيث بلغ احتياط الذهب لديه في نهاية آب نحو 11,86 مليار دولار. الا ان موجوداته من العملات الاجنبية ارتفعت في نهاية آب عنها منتصفه نحو 345,10 ليرة (ما يوازي 229,00 مليون دولار) ليبلغ مجموعها نحو 38,05 مليار دولار، نتيجة زيادة ودائع القطاع المالي لديه بما مقداره 1665,08 مليار ليرة (ما يوازي 1,10 مليار دولار) بفعل استمرار التدفقات الرأسمالية الخارجية في اتجاه مؤسسات هذا القطاع في لبنان بما فاق تدخل مصرف لبنان بائعاً الدولار، في سوق القطع المحلية تلبية لتزايد الطلب عليه وذلك حرصاً من السلطات النقدية على استقرار علاقة الصرف بينه وبين الليرة اللبنانية.
الى ذلك، ارتفعت “محفظة الاوراق المالية” العائدة الى مصرف لبنان والتي تتضمن توظيفاته في سندات الخزينة اللبنانية وغيرها من الاصول مضافة اليها الفوائد المستحقة له عليها وغير المقبوضة منه بما مقداره 195,7 مليار ليرة (ما يوازي 129,80 مليون دولار)، نتيجة اضطراره الى تغطية عجوز اكتتابات المصارف الاسبوعية في اصدارات الخزينة اللبنانية. كما ارتفعت تسليفاته للقطاع المالي المحلي نحو 54,44 مليار ليرة (ما يوازي 36,11 مليون دولار) نتيجة مضيه في خطته التحفيزية للاقتصاد اللبناني. في غضون ذلك انعدمت تسليفاته للقطاع العام الذي تراجعت ودائعه.