Site icon IMLebanon

علوش لـ”المستقبل”: إذا كان التطرف شعاره سنّي فعلى سنّة المنطقة مواجهته باعتدالهم

mostafa-allouch

 

لفت عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق مصطفى علوش إلى أن رسالة لقاء “سيدة الجبل” الأولى هي أنّ لبنان الذي حلم به البطريرك يوسف الحويك هو الجواب الذي يجب تعميمه على المنطقة بكاملها وليس العكس، والثانية هي أنّ المنطق الأقلوي والحديث عن تحالف الأقليات هو منطق سينتج حروباً ويؤدي إلى استمرار الكوارث والصراعات، والثالثة هي أنّ فكر “داعش” أو ما شابهه هو عملياً فكر معاد للحريات وهو عدو للأكثريات والأقليات في الوقت نفسه، لذلك فإن محاربته تكون بحلف واسع يضم كل أبناء المنطقة على مختلف انتماءاتهم، أمّا الرسالة الرابعة فهي اعتبار الإرهاب بأشكاله المختلفة، سواء جاء من النظام أم الإرهاب الذي يأتي على شكل العصابات هو بالنتيجة ينتهي في مكان واحد وهو إرهاب المواطنين.

وأشار في حديثه الى صحيفة “المستقبل” الى أنّ الإرهاب يعادل بعضه البعض، ومن هنا فإنّ الحديث عن العودة إلى مسلسل الديكتاتوريات والبطش لمواجهة تطرف وإرهاب “داعش” هو غير وارد عملياً لأن إرهاب الدولة المنظم هو الذي أدى إلى بروز التطرف في مجتمعاتنا.

وعن تقويمه للمشاركة الإسلامية في مؤتمر ذي طابع مسيحي يقول علوش: “إنّ الرسالة الأساسية من هذه المشاركة أننا كلبنانيين بغض النظر عن طوائفنا نشبه بعضنا البعض، هناك كثير من النقاط التي أبرزت السمة اللبنانية وشعارها الذي يعتمد مبدأ التعدد وقبول الآخر وفي الوقت نفسه الرغبة والسعي إلى العيش مع الآخر وقبوله كما هو”.

وأضاف: “بهذا فقط يمكن مواجهة مبدأ التطرف والتحزب والعشائرية التي تحاول بعض القوى السياسية وبعض القوى الدينية أن تجعل من الطائفة عشيرة ورئيس الطائفة إقطاعيا على العشيرة، أما ما قلناه نحن من خلال هذا اللقاء، أننا تخطينا هذا الأمر منذ زمن وبرأينا أن الوسيلة الوحيدة لمواجهة أي فكر متطرف هو بالمزيد من الحرية والمزيد من قبول الآخر وأيضاً إذا كان التطرف الموجود شعاره سنّي اليوم، فسنّة المنطقة الذين يشكلون أكثرية ساحقة باعتدالهم أيضاً عليهم مواجهة هذا الفكر”.