ملخّص الدور الأوّل لبطولة العالم في كرة السلّة: إسبانيا لا ترحم وفرنسا بطلة أوروبّا ضحيّتها المقبلة

تقرير: خالد مجاعص

تماماً كما توقّعناها عشيّة انطلاق بطولة العالم في كرة السلّة، فإنّ المنتخب المضيف لهذه البطولة هو من دون منازع المنتخب المرشّح للتتويج بلقب بطل العالم في كرة السلّة، ولو على حساب أسياد اللعبة ونجومها الولايات المتّحدة الأميركيّة.

فمنتخب إسبانيا، وبعدما أنهى الجولتين الأولى والثانية من الدور الأوّل بفوزين ساحقين على المنتخب الإيرانيّ، ممثّل القارّة الآسيوية بفارق ثلاثين نقطة وبنتيجة 90-60 ، وبعدد النقاط نفسها أمام ضحيّته ممثّل العرب مصر، إنّما بفارق أكبر 91-53، كان منتخب لاروخا يضرب مساء أمس الإثنين دفاعات السامبا من دون رحمة.

كانت إسبانيا في مواجهة البرازيل في لقاء اعتبر من الأبرز في البطولة، خصوصاً وأنّ البرازيل تعتمد دفاعيّاً على ثلاثي ارتكاز الـNBA ثياغو سبليتر، نيني هيلاريو وأندرسون فارجاو. إلاّ أنّ تلك الدفاعات اهتزّت وتهاوت أمام تألّق قائد منتخب لاروخا بو غازول الذي أّقلّ ما يقال عنه، أنّه أمتع الجمهور الملكيّ بتقديمه عرضاً رائعاً مدّته 25 دقيقة سجّل خلالها 26 نقطة من 11 رمية من 15 محاولة أكملها بعشر كرات مرتدّة “ريباوند” و 3 “بلوك شات”، كانت كفيلة في القضاء باكراً على البرازيل في مباراة تقدّم بخلالها الإسبان من الربع الأوّل بنتيجة 31-14.

وعلى الرغم من تألّق بو غازول، إلاّ أنّ لزملائه دوراً كبيراً أيضاً في السيطرة المطلقة لإسبانيا على بلاد السامبا، فإحصاءات المنتخب المضيف تؤكّد مدى التألّق الجماعيّ لفريق الـ”لا روخا”، حيث أنّ جميع الإسبان الذين شاركوا في هذا اللقاء، وهم عشرة تمكّنوا من تسجيل النقاط، إضافة إلى تسجيلهم 12 ثلاثيّة من 24 محاولة بنسبة نجاح 50 في المئة، نسبة غير مسبوقة في مباراة بهذا المستوى، أضف إليها 17 تمريرة حاسمة نتيجتها فوز ساحق على البرازبل 83-63 بفارق عشرين نقطة وبشوط رابع من فريق الاحتياط.

أمام هذه الأرقام، يقف منتخب فرنسا بطل أوروبّا، حائراً في أمره وأمامه 24 ساعة ليتحضّر لمواجهة منتخب لم يرحم أيّ من ضحاياه مهما علا شأنه، وفي داخله تفوح منه رائحة الثأر لخسارته أمام منتخب الديوك منذ سنة لقب أبطال أوروبّا. ففرنسا وبغياب قائدها طوني باركر وعلى الرغم من مشاركة جميع نجومها الآخرين، وبمقدّمهم بوريس دياوو، ستحاول الاستفادة من نهاية مباراتها أمام صربيا عندما قلبت تأخّرها الكبير إلى فوز في النفس الأخير على تألّق نجمها الصاعد لافيرن، والذي قاد مساء وإلى جانبه ثنائيّ الـNBA نيكولا باتوم وفلوران بييتروس الديوك إلى فوز كبير على مصر (التي ظهرت بمستوى ضعيف جدّاً ) بنتيجة 94-55.

لقاء العمالقة بين إسبانيا وفرنسا وموعده ليل الأربعاء-الخميس (الساعة 11 مساء بتوقيت بيروت) سيقرّر على ضوئه من قد يواجه الولايات المتّحدة على اللقب، حيث تشير كلّ المعطيات والترجيحات أنّ الفوز هو إلى جانب إسبانيا في خطوة هي الأولى في رحلة الألف ميل.