كشفت مصادر سياسية مطلعة يمنية أنّ المفاوضات لا تزال مستمرة بكهوف جبال مران في محافظة صعدة، بين المبعوث الرئاسي عبدالقادر هلال وزعيم الحركة الحوثية، مؤكدة بأن الساعات القليلة القادمة ستحدد طبيعة الوضع والخيارات المحتملة خاصة وأن بوادر الأمل لا تزال عالية.
وأرجعت المصادر لصحيفة “عكاظ” الدعوات التي أطلقتها قناة الحوثي لأنصاره للتصعيد اليوم وقطع الشوارع في إطار خطته للعصيان المدني، هي محاولات أخيرة للضغط بتنفيذ بعض اشتراطاتها المتمثلة بوضع آلية لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتحديد التخفيض في أسعار المشتقات النفطية بـ1000 ريال وليس 500 ريال، كما أورد في المبادرة الرئاسية بالإضافة إلى أنها رفضت بند الوزارات السياسية الأربع (المالية، والنفط، والدفاع، والداخلية) بحيث تدخل ضمن التقاسم.
وأوضحت المصادر أنّ الحوثي اشترط إخراج من وصفهم بمسلحي حزب الإصلاح من الجوف وتسليم كافة المواقع للجيش اليمني، ومحافظة عمران لحزب المؤتمر لإدارتها مقابل انسحابه، مشيرة إلى أن استمرار وجود المبعوث الرئاسي في صعدة يمثل فرصة أخيرة من الرئيس هادي للحوثي في إطار حرصه على السلام، وعدم تفجير الأوضاع في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي يبتز فيه الحوثي أمن صنعاء بمحاولات التصعيد وإثارة الفوضى، في حين يرفض مسؤولون يمنيون التعليق على ما أثاره بعض القيادات الحوثية في صنعاء، التي بدت مرتبكة ومختلفة في تصريحاتها تراوحت بين الرفض والتريث، مؤكدة في حديثها لـ”عكاظ” أن الدولة حريصة على الخروج من الأزمة بسلام بعيدا عن العنف والفوضى، ولن نوفر للحوثي أي ذرائع في ظل استمرار المفاوضات ولكل حادث حديث.