طوني رزق
من المعترف به تقليدياً في لبنان انّ سوق البيرة يقع تحت سيطرة كبيرة واسعة لشركة واحدة، وهي ماركة مملوكة من قبل شركة هاينكن الالمانية. امّا الجديد على هذا الصعيد فهو دخول مستثمرين جدد مجال انتاج البيرة، وهو نشاط واسع الانتشار في القارتين الاوروبية والاميركية، لكنه جديد في لبنان. وقد بدأت هذه الصناعة الحرفية في بريطانيا العام 1970 وهي ترتكز على تصنيع البيرة وبيعها في مكان انتاجها، وهو عادة ما يكون نادياً ليليلاً أو مطعماً.
وعلى الصعيد اللبناني هناك ماركة 961، وهي تنطلق من الرقم الدولي للبنان في الاتصالات الهاتفية الدولية، وتنتج هذه الماركة نحو 1,6 مليون ليتر سنوياً، ومنها انواع بيرة بنكهات لبنانية خصوصية مثل الزعتر… وهناك شخص آخر من الجنسية الالمانية اللبنانية، ينتج البيرة حالياً في غرفة لا تتجاوز مساحتها الـ 20 متراً مربعاً ويبيعها فقط لأصدقائه، يتجهّز للانتقال الى مكان انتاج أوسع، أي 75 متراً مربعاً.
وفي نهاية شهر تموز الماضي بدأت احدى العائلات في سهل البقاع إنتاج بيرة جديدة وتسويقها. هذه العائلة التي تنتج عادة النبيذ والفودكا تسعى الآن الى منافسة الشركة المحتكرة. وفي البترون، وبطروحات اكثر تواضعاً، ينتج أحد المستثمرين الفرديّين البيرة بأربع نكهات ويسوّقها. وقد بدأ تسويق هذه البيرة فعلياً في أنحاء مختلفة من العاصمة بيروت في عُلب الليل.
وقد استثمر مع عائلته نحو مليوني دولار في هذه المهنة، واقترض 400 ألف دولار اميركي. وفي حين كان يتوقّع انتاج 500 ليتر من البيرة يومياً في السنوات الثلاث الاولى، فإنه، وبعد شهرين فقط، بدأ بإنتاج 1000 ليتر يومياً. وقد بدأت ستوكات الشركة تفرغ، ما دفع اصحابها الى الاتجاه نحو المزيد من التوسّع في الانتاج.
السوق اللبنانية
انحسر حجم النشاط في بورصة بيروت الرسمية للأسهم أمس الى 54957 سهماً وقيمته الى 576039 دولاراً، وتراجع حجم عمليات البيع والشراء داخل الردهة الى 24 عملية تناولت خمسة أسهم، فارتفع منها سهمان وتراجع سهمان واستقر سهم آخر.
وفي حين استقرت أسهم شركة سوليدير الفئة (أ) على 12,51 دولاراً، تراجع سعر أسهم الفئة (ب) بنسبة 0,15 في المئة الى 12,51 دولاراً، كما تراجعت اسهم بنك عودة المدرجة بنسبة 1,31 في المئة الى 6,01 دولارات، وزادت اسعار اسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 0,61 في المئة وفئة العام 2008 بنسبة 0,09 في المئة الى 1,63 دولار و100,60 دولار على التوالي. وفي ختام التداولات تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,22 في المئة الى 10,85 مليار دولار اميركي.
ومن جهة أخرى، وفي سوق القطع المحلية، استقرّت أسعار صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار مع تمَسّك مصرف لبنان بسياسة الاستقرار النقدي وربط الليرة بالدولار على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.
أسواق الصرف العالمية
ارتفع سعر صرف الدولار الى اعلى مستوى له في سبعة اشهر مقابل الين الياباني قبيل تقارير اقتصادية اميركية يتوقّع ان تظهر المزيد من التحسّن في الاقتصاد الاميركي، وارتفع الدولار بنسبة 0,6 في المئة الى 104,93 ين وبنسبة 0,4 في المئة مقابل الجنيه الاسترليني الى 1,6535 دولار، وبدأ المستثمرون في اوروبا رفع نسبة توقعاتهم الى 50 في المئة حول اتجاه البنك المركزي الاوروبي الى خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
وكان الين تراجع الى أدنى مستوى له في سبع سنوات، أي عند 105,44 ين للدولار الواحد، مع اتجاه رئيس الوزراء الياباني الى تعيين حليف له على رأس وزارة هدفها إصلاح صندوق استثمار معاشات التقاعد في اليابان.
فتراجع اليورو بنسبة 0,02 في المئة الى 1,3125 دولار، وانخفض الدولار الاوسترالي بنسبة 0,54 في المئة الى 0,9282 دولار، وزاد الدولار بنسبة 0,35 في المئة الى 1,0959 دولار كندي، وبنسبة 0,01 في المئة الى 0,9197 فرنك سويسري.
الاسهم العالمية
كانت أسعار الاسهم الاميركية تتحرّك ضمن نطاقات ضيقة في بورصة وول ستريت، أمس، مع ترقّب الاسواق لتقارير الانتاج الاميركي، فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,11 في المئة الى 17098,45 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,33 في المئة الى 2003,37 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,50 في المئة الى 4580,27 نقطة.
وفي اوروبا انخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,59 في المئة الى 6823 نقطة، وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,08 في المئة الى 4383,28 نقطة، وزاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,33 في المئة الى 9510,37 نقطة.
وفي آسيا، ومع تراجع الين الياباني الى أدنى مستوياته في سبع سنوات، الامر الذي يدعم شركات التصدير، ارتفع مؤشّر نيكي الياباني في بورصة طوكيو بنسبة 1,24 في المئة الى 15669 نقطة، كما زاد مؤشر شانغهاي للأسهم في الصين بنسبة 1,37 في المئة الى 2266,05 نقطة، لكنّ مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ كان منخفضاً بنسبة 0,01 في المئة الى 24749 نقطة.
الذهب والنفط
تراجعت أسعار الذهب أمس بنسبة 1,54 في المئة الى 1267,60 دولاراً للأونصة، كما تراجعت أسعار الفضة بنسبة 1,47 في المئة الى 19,20 دولاراً للأونصة. في نيويورك، تراجعت أسعار النفط الاميركي wti بنسبة 1,18 في المئة الى 94,83 دولاراً للبرميل، وانخفضت اسعار مزيد برنت الخام بنسبة 1,17 في المئة الى 101,59 دولار للبرميل.
وجاء تراجع اسعار النفط أمس بتأثير من تقارير اقتصادية اميركية جاءت دون التوقعات، ما دفع البعض لتوقّع تراجع حجم الاستهلاك النفطي في الولايات المتحدة الاميركية أكبر مستهلك للنفط في العالم.