أقامت “مؤسسة يوسف بك كرم” لمناسبة الانتهاء من ترميم جثمان بطل لبنان يوسف بك كرم، ووضعه في القبر الزجاجي الجديد الخاص به، داخل كاتدرائية مار جرجس اهدن، قداساً احتفالياً ترأسه سيادة المطران بولس اميل سعاده بمعاونة الأب ميشال روحانا والخوري جان مورا بحضور وزير الثقافة ريمون العريجي، الوزير السابق النائب سليم كرم وعقيلته، النائب اسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف سعاده، رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوض، المهندس زياد المكاري، المحامي يوسف الدويهي، ممثل عن النائب السابق جواد بولس، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا – اهدن شهوان الغزال معوض، رئيسة مؤسسة يوسف بك كرم الآنسة ريتا كرم وأعضاء المؤسسة، السيد موندو ادمون أبشي، عائلة كرم وجمع من أبناء اهدن وزغرتا الزاوية.
قبل بدء الذبيحة الالهية، بارك المطران سعاده القبر الجديد والجثمان، ثم وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى عظة جاء فيها:
“نحتفل بالذبيحة الالهية بدعوة من مؤسسة بطل لبنان يوسف بك كرم بالقرب من جثمان الراحل الخالد المغفور له بطل لبنان يوسف بك كرم، المسجى في هذه الكاتدرائية منذ استعادته من ايطاليا عام ١٨٨٩. وذلك بمناسبة مرور سنة على معالجة الجثمان الطاهر طبياً بمبادرة كريمة من العصامي الكبير ابن اهدن البار السيد ادمون أبشي الذي له منا ومن كل اهدني الشكر الجزيل ولكل من ساهم وساعده. هذا العصامي الذي شاء بمبادرة كريمة واريحية اهدنية وحب كبير لبطلنا يوسف بك كرم ان يتبرع بالمصاريف.
يوسف بك كرم المنارة الوطنية التي قلّ نظيرها، كرّس حياته كلها دفاعاً عن لبنان أرضاً وشعباً ومقدسات ليبقى وطن الأرز، وطن الحرية والسيادة والاستقلال والكرامة الانسانية.
يوسف بك كرم ابن البيت الاهدني اللبناني العريق في الوطنية، منارة وطنية تضيء ظلمات الأيام المظلمة، وما أكثرها في هذه السنوات العجاف.
يوسف بك كرم سيد الأمجاد، رفيع العماد، اتخذه اللبنانيون والشماليون خاصة مثالاً لهم وقدوة، رفعوه سيداً وعميداً، يقيم بينهم حدود العدل وميزان الانصاف، فيدرئ عنهم بسيفه عاديات الزمن وغوائل الأيام.
أسس في مطلع شبابه اخوية على اسم “الحبل بالعذراء مريم بلا دنس” وكانت الاولى في لبنان بهذا الاسم. طلب من غبطة السيد البطريرك بولس مسعد الإذن لكاهن يقيم له الذبيحة الالهية، يرافقه في تنقلاته وحروبه الاستقلالية.