أوضحت أوساط نيابية بارزة في قوى “14 آذار” أنّ الكرة باتت الآن في ملعب “8 آذار” التي عليها أن تبادر إلى ملاقاتها في منتصف الطريق للبحث عن مخرج من الوضع الراهن الذي ينذر بمضاعفات خطيرة ستزيد المشهد الداخلي تعقيداً وارتباكاً بعد أحداث عرسال، وبالتالي فإنّ هذه المخاطر ستتسع أكثر فأكثر إذا بقي الفراغ متحكماً بالموقع المسيحي الأول في الدولة ولم ينتخب رئيس جديد في الجلسة الـ12 التي حددت في 23 الجاري.
وأشارت في حديث لصحيفة “اللواء” إلى أنّ الغاية من طرح هذه المبادرة العمل قدر المستطاع على أن يبقى الملف الرئاسي في أيدي اللبنانيين ليكون الرئيس العتيد صناعة لبنانية، في ظل انشغال الدول الإقليمية بأزماتها وعدم قدرتها تالياً على مساعدة اللبنانيين في إيجاد حل للمأزق الرئاسي.
وفي رأي الأوساط أنّ مفتاح الاستحقاق الرئاسي موجود خارج لبنان، ولا يبدو أنّ هناك أملاً بإحداث خرق في جدار الأزمة، طالما أنّه لم تظهر مؤشرات إيجابية عن اللقاءات السعودية ـ الإيرانية يمكن البناء عليها لإخراج الملف الرئاسي من عنق الزجاجة، سيما وأنه بدا من خلال المعطيات المتوافرة أنّ التركيز منصب على تطورات الأوضاع في سوريا والعراق، في ظلّ الاهتمام الإقليمي والدولي بتأمين حلف أممي لمواجهة مخاطر تمدد “داعش” وأخواتها.