تواجه واشنطن ضغوطاً دولية متزايدة لتخفيف الحظر الذي تفرضه منذ وقت طويل على تصدير نفطها الخام، إذ انضمت كوريا الجنوبية والمكسيك إلى الاتحاد الأوروبي في حض الولايات المتحدة على السماح بتصدير نفط للخارج.
وأشار مشرعون من لجنة الطاقة التابعة لمجلس النواب الأميركي إلى أن رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، أبلغتهم أثناء زيارتهم بلدها في الأول من آب (أغسطس)، أن الاستفادة من كميات الخام الخفيف جداً المنخفض الكبريت المتدفقة من مناطق مثل تكساس ونورث داكوتا أمر يحظى بأولوية. وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة في كوريا الجنوبية بأن إحدى شركات التكرير بدأت مناقشات مع الحكومة في سيول حول سبل تشجيع واشنطن على رفع الحظر.
وتنتظر المكسيك كلمة من وزارة التجارة الأميركية عن تصدير شحنات الخام، بينما يريد الاتحاد الأوروبي صادرات النفط والغاز الطبيعي الأميركية التي يغطيها اتفاق مقترح مع واشنطن تعرف باسم «الشراكة التجارية الاستثمارية عبر الأطلسي».
وقال النائب الجمهوري عن ولاية تكساس وأحد المشرعين الذين التقوا باك، جو بارتون: «رفع الحظر سيدعم الاقتصاد الأميركي ويوفر للحلفاء شريكاً تجارياً في مجال الطاقة يمكن الاعتماد عليه (…) أؤيد إلغاء الحظر على صادرات النفط الخام». وامتنع مسؤولو البيت الأبيض عن التعليق على مدى صدقية الأنباء عن وجود محادثات.
ومن المكسيك لمّحت شركة النفط الحكومية «بيميكس» إلى أنها قد تبرم اتفاقاً مع الولايات المتحدة حول تبادل النفط الخام أو واردات مباشرة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي إم آي كوميرسيو إنترناسيونال»، خوسيه مانويل كاريرا إن شركته «أجرت محادثات مع مسؤولين حكوميين وبائعين محتملين للبدء بتصدير شحنات النفط».
إلى ذلك، أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج البلد من النفط زاد إلى 10.52 مليون برميل يومياً في آب من 10.39 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو). وبلغ إنتاج الغاز الروسي 42.74 بليون متر مكعب في الشهر الماضي أو 1.38 بليون متر مكعب يومياً في مقابل 42.68 بليون متر مكعب في تموز. وأنتجت شركة الغاز الروسية الحكومية «غازبروم» 26.28 بليون متر مكعب في آب أو ما يعادل 848 مليون متر مكعب يومياً.
أوروبياً، فتحت سلوفاكيا خط أنابيب لنقل الغاز من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا يمكنه توريد حوالى 20 في المئة من الاستهلاك السنوي للبلد في وقت تواجه كييف توقف الإمدادات الروسية قبل حلول الشتاء. وقال رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، خلال مؤتمر صحافي في محطة الضخ قرب الحدود الأوكرانية، إن التدفقات من سلوفاكيا والمجر وبولندا يجب أن تلبي حاجات أوكرانيا من واردات الغاز في الأجل المتوسط. ويمكن خط الأنابيب السلوفاكي توريد ما يصل إلى عشرة بلايين متر مكعب من الغاز سنوياً. وبلغ مستوى الاستهلاك الأوكراني العام الماضي حوالى 50 بليون متر مكعب.
في الأسواق، انخفض سعر مزيج «برنت» صوب 102 دولار للبرميل بفعل مخاوف من تباطؤ نمو الطلب نتيجة الانتعاش الاقتصادي الضعيف في الصين وأوروبا لكن الاضطرابات الجديدة في ليبيا حدت من الخسائر. وتراجع سعره في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 26 سنتاً إلى 102.52 دولار للبرميل. وأنهى العقد الجلسة السابقة منخفضاً 40 سنتاً. وهبط الخام الأميركي الخفيف 32 سنتاً عن إغلاق الجمعة ليصل إلى 95.64 دولار للبرميل.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني سعودي بأن حريقاً صغيراً اندلع في خط أنابيب في المنطقة الشرقية في المملكة بعد أن أطلق مهاجمون النار على دورية أمنية. وأكد أن الحريق أُخمد ولم يؤثر في إنتاج النفط أو الغاز.