كشفت مصادر مطلعة من داخل مؤسسة كهرباء لبنان لصحيفة “المستقبل” انه منذ اول آب 2014 توقفت المؤسسة عن طباعة فواتير الجباية، نتيجة “احتلال” مبناها الرئيسي في كورنيش النهر، من قبل المياومين وجباة الإكراء، ما يعني أنَّ المؤسسة باتت عملياً في مأزقٍ مالي حرج.
وفندت المصادر انفاق المؤسسة الشهري بالقول ان متوجبات مؤسسة كهرباء لبنان الشهرية تبلغ نحو 90 مليار ليرة لدفع مستحقات عليها، مقسمة كالاتي: متوجبات على المؤسسة لقاء مساهمتها بنسبة 3 في المئة في فتح اعتمادات لشراء مادة الفيول اويل والديزل اويل من الكويت (شركة البترول الكويتية) وسوناطراك الجزائرية، اضافة الى مستحقات تدفعها المؤسسة لشركة كارادينيز من اجل الحصول على الطاقة الكهربائية من باخرتي فاطمة غول ونورهان باي، ورواتب الموظفين ولزوم مصاريف المؤسسة الشهرية. وكشفت ان خسارة المؤسسة جراء تحرك المياومين وصل الى 80 مليار ليرة.
وقالت المصادر: “منذ اول آب، توقفنا عن إصدار فواتير جباية بفعل احتلال المياومين لمبنى المؤسسة من دون أي مسوغ شرعي، الأمر الذي يحول دون قيام المؤسسة بمهامها تجاه المواطنين، كما ان وجود القوة القاهرة يمنعها من الجباية واصدار الفواتير، وبالتالي تحصيل ما يستحق لها من أموال. اضافت العملية مترابطة، على المؤسسة واجب الجباية لدفع المستحقات سواء للموظفين أو لحاجاتها الخاصة.
واوضحت المصادر ان عدم إصدار الفواتير يعني أنَّ لا أموال إضافية في حسابات المؤسسة، وهو ما يعني أنَّ المؤسسة لن تتمكن من دفع مستلزمات شراء مادتي الفيول اويل والديزل اويل لزوم معامل الانتاج.
ونبهت من ان ما في حسابات المؤسسة لا يكفي ما بين العشرة ايام والخمسة عشر يوما، وبعدها، فإنَّ البلد سيدخل فعلياً في مرحلة العتمة، محذرةً السياسيين من مغبة ترك مسألة المياومين من دون حل سريع، وفي المقدمة ضرورة إخلاء المبنى الرئيسي لتمكين المؤسسة من أداء دورها.
من جهتها، كشفت مصادر اخرى في المؤسسة ان الخطورة القائمة اليوم تتمثلُ بعدم القدرة على الجباية، وهو ما يدعو الى التبصُّر، فنحن بفعل تحرك المياومين أمام أزمة جدية بالنسبة لوضع المؤسسة المالي، لا جباية صحيحة ولا فواتير.
وعلى صعيد الأعطال، أوضحت المصادر ان خطي الـ66 كيلو فولت في كل من ألأونيسكو والبسطة- المطار، لا يزالان من دون تصليح، لعدم تمكن الفرق الفنية من إخراج معدات الغيار المطلوبة من المبنى الرئيسي.