Site icon IMLebanon

أزمة الكهرباء تراوح مكانها جنوباً .. ومعها أزمة المياه

AlMustakbal
رأفت نعيم
على الرغم من انجاز تركيب وتشغيل المحول الجديد الذي يربط معمل الزهراني بالشبكة الرئيسية، وعلى الرغم من افراغ باخرة المازوت لحمولة 25 الف طن من المادة في خزانات المعمل المذكور ليل الجمعة – السبت، لم يترجم كل ذلك زيادة في التغذية بالتيار الكهربائي وبقي التحسن طفيفا ومحدودا ..

وفي جولة لـ«المستقبل» في صيدا المدينة تبين لنا بالتواصل مع مواطنين في عدد من احيائها التي تتغذى في اوقات غير متزامنة، ان التغذية تحسنت بنسبة لا تتجاوز العشرة في المائة منذ ليل الجمعة، فاصبحت ثلاث ساعات تغذية كل 6 ساعات قطع، فيما يخرق ساعات التغذية المذكورة عدم استقرار في التيار وانقطاعه المتكرر لتصبح الثلاث ساعات ساعتين او ساعة ونصف الساعة او عدم انتظام في قوة التغذية بحيث تصل في احسن الأحوال الى 180 فولت.

اما في ضواحي المدينة شرقا، فلا يبدو الوضع افضل، فالتقنين لا زال على حاله ساعتين الى ثلاث ساعات تغذية كل 4 الى 6 ساعات قطع، من دون احتساب الانقطاع المتكرر ضمن فترة التغذية.. وكذلك ضعف الكهرباء التي تصل الى المنازل.

وكذلك الأمر في العديد من قرى الزهراني وحتى تلك المتاخمة لمعمل الكهرباء او القريبة منه، لكنها لا تستفيد من موقعها هذا بزيادة في التغذية.

كل ذلك، والمواطن يمضي ايامه مشتتا بين ازمة كهرباء من هنا وازمة مياه من هناك، وفواتير مزدوجة لكل منهما، لكهرباء ومياه الدولة الغائبتين معظم الوقت ، ولكهرباء ومياه الشركات الخاصة والمافيات التي تستغل مثل هذه الأزمات لمضاعفة ما تفرضه من رسوم اشتراك في الكهرباء او بدل تأمين صهريج للمياه ..

تعددت الأسباب والنتيجة..تقنين

مصدر فني في معمل كهرباء الزهراني ابلغ «المستقبل» ان المعمل ينتج كامل طاقته حاليا، خاصة بعدما تزود بالمازوت من باخرة افرغت فيه حمولتها ليل الجمعة..وان سبب عدم انتظام التغذية بالتيار في صيدا والجنوب يعود الى سوء توزيع التيار عبر الشبكة الرئيسية، واعمال صيانة تتم على بعض الخطوط خاصة في منطقة الزهراني، حيث تبين بعد تركيب المحول الجديد الذي يربط المعمل بالشبكة ان هناك بعض الخطوط الناقلة تحتاج لإعادة صيانة وتحويل (قلب) وان هذا ما يؤخر انتظام التغذية بشكل طبيعي كما كان مقرراً.

فضلا عن كثرة الأعطال التي تسجل على الشبكة بفعل ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو ما يضطر المؤسسة الى فصل مجموعات عاملة في بعض المعامل عن الشبكة، منعا لإرتداد الطاقة اليها ما قد يتسبب في احتراقها او في اعطال جسيمة فيها.

بموازاة استمرار ازمتي الكهرباء والمياه، تواصلت التحركات الشعبية احتجاجا على هذا الواقع، وسجل ليل السبت الأحد في صيدا اقدام بعض المواطنين الغاضبين على اغلاق الطريق عند مستديرة مرجان على الأوتوستراد الشرقي بالإطارات المشتعلة لبعض الوقت.