عقد لقاء اسلامي- مسيحي في مطرانية طرابلس الارثوذكسية، تناول موضوع الكتابات على جدران الكنائس، وشدد فيه المجتمعون على الوجه الحضاري لطرابلس والعيش المشترك فيها.
مطران طرابلس للروم الارثوذكس افرام كرياكوس اشار الى ان العبادة الحقيقية لله لا تعرف البغض والخراب والقتل ما يتنافى مع الفضائل الالهية المتمثلة بالمحبة والسلام، داعيًا الى العمل كي لا تخرب الذئاب الإلفة الحاصلة في مدينة طرابلس.
كما اوضح ان الاديان الموجودة في لبنان نموذج يقتضى به، وقال: “نحن لدينا بلد نموذجي على الرغم من العواصف من حوله وعلينا المحافظة عليه.
بدوره، رأى المطران إدوار الحاج أن لبنان محط حسد الجميع، وهناك من يحاول تخريبه من اجل الربح الخسيس والسلطة الفانية.
أمين دار الفتوى في الشمال الشيخ محمد امام، قال: “ليس هناك فريقان في طرابلس، والبلد للجميع، والمواطنون ضم دائما الضحية”. ودعا إلى التصدي للايادي المغرضة ولكل من يريد الفتنة، سواء باندفاع فردي او بخلفية غير نظيفة تؤدي الى زعزعة كيان الوطن.
ممثل وزير الداخلية نهاد المشنوق، اكد على وجه مدينة طرابلس الحضاري، التي كانت وستبقى وجه الاعتدال.
أما المطران جورج ابو جودة، فدان الكتابات التي تكتب على جدران الكنائس، معتبرا أنها مواقف فردية، لكنه دعا في الوقت نفسه، الى تفادي الفعل وردة الفعل من قبل الطرفين لانها تؤدي الى التشكيك في واقع طرابلس. واوضح ان الدولة والجيش والقوى الامنية حاضرة لوضع حد للعابثين. كما طالب بتفادي الكلام في الكنائس والجوامع الداعية الى التحريض.
ولفت إلى أن هناك ضمانات عدة تعتمد عليها مدينة طرابلس، وفي طليعتها المؤسسات الامنية، وإيمان أهل طرابلس بالدولة، وبالعيش المشترك.
قائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي طمأن الى الوضع الامني في طرابلس، وتوجه الى من يعبثون بالأمن في طرابلس قائلًا انهم سيحترقون بالنار التي يلعبون بها.