“شهادتكم امانة…لا تخافوا” تحت هذا الشعار تحيي القوات اللبنانية الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية وكل شهداء لبنان عصر السبت المقبل في باحة المقر العام في معراب بذبيحة الهية.
وبرمزية اكليل الغار الذي سيقدم على نية الشهداء مزنراً بالعلم اللبناني ترتفع الصلوات لراحة انفس كل من قدم نفسه على مذبح الوطن وعلى وجه الخصوص عناصر الجيش اللبناني الذين سقطوا في المعارك الاخيرة.
وتؤكد مصادر منظمي القداس لـ”المركزية” ان الهدف من احياء الذكرى هذا العام يتخذ بعدين اساسيين الاول استذكارالشهداء الخالدين في شهر ايلول الذي انطبع بهذه الذكرى ودرجت العادة على احيائها منذ خروج رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من السجن عام 2005 وتقديم الصلوات لراحة انفسهم، والثاني شد عصب اللبنانيين القلقين على مصيرهم ووجودهم في هذه المنطقة من العالم وهو ما عبرت عنه بوضوح عبارة “لا تخافوا” في الشعار الذي اختير خصيصا للمناسبة هذا العام تماشيا مع الظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا في ظل الازمات التي تعصف بالمنطقة وتأكيد العزم على تخطيها تماما كما تخطوا ازمات اكثر خطورة منذ ثلاثين عاما وحتى اليوم.
وتشير المصادر الى ضرورة عدم تحول اللبنانيين الى مجرد فئة خائفة تستغلها جهات اقليمية بالتهويل عليها لحملها على فقدان ثقتها بوطنها وبقدراتها على مواجهة اي مخاطر قد تواجه الوطن.
وكما في كل عام اوضحت المصادر القواتية ان اللجنة التنظيمية تضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات في الباحة الخارجية حيث سيقام القداس، وقد تمت توسعتها لتستوعب نحو خمسة الاف شخص، بعدما تم توجيه الدعوات لمختلف الكتل السياسية والشخصيات الحزبية والنقابية والاعلامية.
ووفق المرتقب فان اركان فريق الرابع عشر من آذار ونوابه وفاعلياته سيشاركون في القداس الذي تحييه جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة وتليه اغنية للقوات اللبنانية تم اعدادها خصيصا للمناسبة.
وترتفع في الباحة الخارجية شاشتان كبيرتان لتمكين المشاركين من متابعة الحدث عن كثب، في حين توضع لوحة عملاقة متضمنة صور الشهداء عامة وفي الوسط صورة الرئيس بشير الجميل.
اما كلمة رئيس حزب القوات التي اوضحت المصادر انها ستكون مباشرة بعد انتهاء القداس فتركز على ثوابت حزب القوات المعهودة وفي سياق الخطاب والبرنامج الرئاسي لجعجع المرتكز الى ان لا قيامة للبنان ولا لأي فئة فيه الا بقيام جمهورية قوية تلعب فيها المؤسسات الدستورية دورها المحوري. وستتناول الكلمة كل الملفات المطروحة على بساط البحث لبنانيا واقليميا.