دعا العلامة السيد علي فضل الله إلى مزيد من الوحدة والتراص والتماسك لدراسة كل السبل التي تؤدي إلى حماية البلد من داخله وخارجه. ورأى أنّ الواقع السياسي لا يزال على حاله من الانقسام، حيث يستمر الخطاب التحريضي، وإلقاء التهم جزافا، وصولا إلى إطلاق تشبيهات وتوصيفات غير لائقة بهذا الفريق أو ذاك، ممن لهم دورهم في حماية الوطن وقوته، وممن يعدون شركاء أساسيين فيه.
فضل الله، وخلال خطبتي صلاة الجمعة، جدّد الدعوة للبنانيين إلى الخروج من كل المهاترات والحساسيات والقضايا الهامشية التي ينشغلون بها، للتبصر جيدا بالخطر الداهم الذي يواجههم من حدودهم الشرقية.
ودعاالى أن تبقى قضية مخطوفي الجيش اللبناني موضع اهتمام وسعي من كل القادرين على إعادتهم الى ذويهم، وعدم إدخال القضية في التجاذبات السياسية أو المزايدات، بل تحل بما يؤدي إلى عودة هؤلاء سالمين، مع مراعاة حفظ هيبة الجيش اللبناني ومن دون أن تكون الدولة عرضة للابتزاز.
وحيّا أي مبادرة تساهم في الخروج من الفراغ الرئاسي شرط أن تكون جدية، وقدّر موقف الرئيس نبيه بري في رفضه التمديد، داعيًا النواب إلى أن يحذوا حذوه.