جريمة جديدة هزت لبنان أمس، راح ضحيتها ابن بلدة العبادية سليمان ابو حمرا (26 عاماً) الذي طعن حتى الموت على سطح منزله على يد سوريين، وطعنت معه والدته التي لا تزال تقبع في المستشفى للمعالجة.
وبحسب المعلومات المتداولة، فان السوريين سليمان سلمان بدر الدين (1993) ورامي محمود زغيب (1994) وهما من خارج البلدة، قصدا عند التاسعة والنصف من ليل الخميس منزل رب عملهما سليمان، وبعد استقبال الوالدة لهما، استدرجا أبو حمرا إلى السطح وقاما بطعنه 15 طعنة بآلة حادة في جسمه قبل أن يقوما بنحره. الوالدة التي هبّت تطلب نجدة الجيران بعد سماع الضجيج، كان نصيبها طعنات عدة في صدرها، نقلت على اثرها إلى مستشفى السان شارل للمعالجة.
مختار العبادية جوزيف أبو عاصي أشار في اتصال مع “النهار” إلى أن الجريمة التي صدمت أبناء البلدة، تم تدارك تداعياتها “، مؤكداً أن “أحداً من السوريين لم يترك منزله “، وتساءل: “ما ذنبهم ؟ فوجود “كم أزعر” سوري لا ينسحب على الجميع “. وأضاف: “السوريون في العبادية موجودون منذ مدة طويلة وهم بمعظمهم عمّال، يعملون في بيوتنا وأرزاقنا “. واستغرب أبو عاصي وقوع الجريمة في الشارع الرئيسي للبلدة وداخل السوق.
وسارعت قوى أهلية وحزبية لتطويق الهزات الارتدادية للجريمة، فدان مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي أبو الحسن، في بيان، الجريمة واضعاً إياها في إطارها الفردي، ومطالباً بعدم تعميم هذا الحدث ليطال اللاجئين السوريين الأبرياء.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أصدرت بياناً أكدت فيه أن دافع الجريمة هو السرقة، وبأن المدعوين س. ب. و ر. ز. أقدما على قتل سليمان طعناً في رقبته وظهره على سطح مبنى منزله، كما حاولا قتل والدته هلا حسان بالسكين خلال محاولة فرارهما .
ولفت البيان أنه تم توقيف المشتبه به الأول مختبئاً بين خزانات المياه على سطح المبنى مكان حصول الجريمة والثاني في مدخل البناية وثيابهما ملطخة بالدماء، كما تم ضبط السكين المستخدم في الجريمة وسيارة مستأجرة من نوع “كيا سيراتو” لون أزرق، عثر بداخلها على قفازين وقناع، وقد إعترفا بمعرفتهما بالمغدور وأنهما خططا لقتله ومن ثم سرقته.