يقول كريستيانو رونالدو: “أحب أن ألعب لمانشستر يونايتد مرة أخرى ولو ليوم واحد”.
هذه مزحة أم أن جنون سوق الانتقالات قد يسمح بذلك في يوم ما.
عندما تستأجر لاعب كما تستأجر سيارة فخمة بمبلغ خرافي مثلما حصل مع مانشستر يونايتد والمهاجم الكولومبي فالكاو، فإن جلب لاعب ليوم واحد قد يحدث فعلا.
وعلى سبيل المثال إذا شعر ريال مدريد في عطلة نهاية الاسبوع أن المباراة التي سيخوضها في الليغا غير مهمة، فلماذا لا يقوم بإعارة رونالدو إلى مانشستر يونياتد ليوم واحد، فيلعب الدون البرتغالي في اولد ترافورد ثم يعود في اليوم التالي إلى مدريد؟.
صحيفة ديلي ميل البريطانية تهزأ في تقرير نشرته صباح الجمعة تقول في عنوانه أن جنون سوق الانتقالات قد يسمح لاحقا لمانشستر يونايتد بضم رونالدو وميسي ونيمار في يوم واحد.
وتضيف الصحيفة: “إذا كان لديك المال الزائد لماذا لا تعطي ديفيد سيلفا تذكرة الطائرة ليأتي السبت إلى مانشستر فيخوض المباراة ثم يأخذ “دوشا” ويعود في نفس الليلة إلى باريس”.
هل يبدو ذلك جنونا؟ لا أكثر من الجنون سوىالتسول، وأكبر حالة تسول في سوق الانتقالات حصلت بين مانشستر يونايتد وموناكو.
كريستيانو رونالدو ميسي نيمار إلى مانشستر يونايتد .. 24 ساعة – كرة القدم – الدوري الإنكليزي الممتاز.
فالكاو واحدا من أفضل المهاجمين في العالم، ولكن استئجاره مثل استئجار سيارة، لا يعتبر سوى تصرف فاحش لمال لا يعرف أصحابه الطريقة المثلى لانفاقه.
المفروض ان يكون بيع وشراء اللاعبين وسيلة لتقوية الفرق الصغيرة ودفعها لانتاج اللاعبين، ولكن ما يحصل هذه الأيام هو أن الأندية الغنية هي التي تتبادل اللاعبين ودفع لبعضها البعض ملايين الملايين.
وليس هذا فحسب بل لأندية العملاقة أصبحت تلجأ إلى الاستخدام المؤقت للنجوم.
من هي الأندية التي انتقل اللاعبون منها واليها بمبالغ خرافية.. انظر وراقب: ليفربول ريال مدريد مانشستر يونايتد موناكو برشلونة بايرن ميونيخ تشيلسي باريس سان جيرمان مانشستر سيتي …أين الأندية الصغيرة؟.
وفي النظر إلى ما آلت اليه الأمور، فإن لوائح الاتحاد الأوروبي بخصوص اللعب المالي النظيف لم تنفع الأندية الصغيرة، لأن الأندية الكبيرة احتكرت تذاكر رجال الأعمال لكل نجوم الصف الأول، وتركت بقية الأندية في مقاعد الدرجة السياحية.
وباختصار شديد مع خلاصة الموضوع، فإن إعارة اللاعبين بهذه الطريقة قد تكون الوسيلة الأنجح بالنسبة لكبار الأندية من أجل تفادي عقوبات اللعب المالي النظيف والالتفاف على قواعد الاتحاد الأوروبي..
“وإن كيدهن عظيم”.