Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق: عودة المراوحة إلى بورصة بيروت

Nahar
إيلي قهوجي

رفض مجلس الوزراء مبدأ مقايضة العسكريين اللبنانيين الذين خطفتهم الجماعات الارهابية في عرسال منذ شهر ونيّف بموقوفين اسلاميين في سجن رومية وإعلان هذه البلدة محتلة على أيدي الجماعات وإطلاق يد الجيش لفصلها عن جرودها وتوسيع رقعة انتشاره في محيطها مع تأليف “خلية أزمة” موسعة لملاحقة قضية المخطوفين وعدم التفاوض مباشرة مع خاطفيهم في هذا الشأن والافساح في المجال للتفاوض غير المباشر معهم بواسطة دول ذات نفوذ عليهم… كل ذلك لم يبدد القلق الذي ينتاب الجميع بمن فيهم المتعاملون في بورصة بيروت من الأجواء المشحونة التي واكبت ما صدر من مواقف متشنجة وتهجم على الحكومة من أهالي العسكريين المخطوفين. لذا لم يكن مستغرباً أن ينأى المستثمرون عن التوظيف في الصكوك المالية اللبنانية كما عكسته أمس حركة العرض والطلب التي تناولتها في البورصة منذ الافتتاح حتى الإقفال اذ اقتصر التداول على عدد محدود فيها بقيادة “سوليدير” وبعض المصارف تلبية لحاجات المتعاملين من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. وأدى ذلك أمس أيضاً الى تقلبات في الاتجاهين لأسهم هذه الشركة خلافاً لغيرها بين أعلى على 12,68 دولاراً وأدنى على 12,50 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها 12,56 دولاراً في مقابل 12,62 أول من أمس (ناقص 0,47 في المئة) والفئة “ب” بـ12,61 دولاراً في مقابل 12,51 (زائد 0,79 في المئة) في قطاع اعادة الإعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف استقرت أسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” على 9,35 دولارات وأسهمه المدرجة على 8,75 دولارات مع أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,09 دولارات وأسهم “بنك اللبناني للتجارة” التفضيلية – C على 100,00 دولار.
وتبعاً لذلك، ومع أخذ تراجع أسعار أسهم “هولسيم” من 15,00 دولاراً الى 14,50 (ناقص 3,33 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، أقفل مؤشر “بلوم” بتراجع طفيف مقداره 1,15 نقطة ونسبته 0,10 في المئة على 1187,55 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 80018 صكاً قيمتها 800264 دولاراً، في مقابل تداول 10733 صكاً قيمتها 187462 دولاراً أول من أمس.

أرقام البطالة الأميركية دعمت الأورو
في الخارج، عاد الاورو الى التماسك غداة الضغوط التي دفعت به نزولا اول من أمس نحو عتبة الـ1,29 للمرة الاولى منذ 14 شهرا بعد قرار المركزي الاوروبي خفض معدل الفائدة الاساس لديه من 0,15 في المئة في حزيران الى 0,05 في المئة وزيادة خطته للتحفيز الكمي للاقتصاد في بلاده الى 500 مليار أورو خلال السنوات الثلاث المقبلة. وجاء ذلك أمس بعد اعلان وزارة العمل في الولايات المتحدة ان الاقتصاد فيها لم يتمكن من استحداث اكثر من 142000 فرصة عمل في مختلف قطاعاته غير الزراعية في آب في مقابل 212000 في تموز خلافا للتوقعات التي كانت ترجح ارتفاعها الى 223000، وذلك للمرة الاولى هذه السنة منذ مطلعها وذلك على رغم تراجع معدل البطالة الى 6,1 في المئة من 6,2 في المئة في الفترة عينها، في تطور سرعان ما نال من الثقة بالاقتصاد الاميركي وعزز الرهانات على امتناع الاحتياط الفيديرالي عن رفع معدل الفائدة الاساس لديه والتشدد في سياسته النقدية لدى اجتماع هيئة السوق القومية لديه في 16 و17 ايلول الجاري. وكان سبق ذلك أن أظهر المتعاملون ترددا في دفع الاورو في اتجاه واضح صباح أمس في الاسواق الاوروبية على رغم ارتفاع الانتاج الصناعي في المانيا بنسبة 1,9 في المئة في تموز في مقابل 0,4 في المئة في حزيران بالتزامن مع اعلان “أوروستات” ان الناتج المحلي الاجمالي في منطقة الاورو لم يطرأ عليه أي تغيير في الفصل الثاني بعد ارتفاعه بنسبة 0,2 في المئة في الفصل الاول، الى ان صدرت ارقام البطالة الأميركية في آب التي جعلته يقفل في نيويورك متماسكا على 1,2955 دولار في مقابل 1,2945 اول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بتحسن على 1268,85 دولارا في مقابل 1262,00 وأونصة الفضة على 19,20 دولارا في مقابل 19,09 في الفترة عينها. وتحولت أسواق الاسهم الاوروبية الى التراجع مع جني المتعاملين في أسواقها الارباح بعد موجة الصعود التي أعقبت خفض الفائدة الاوروبية الى 0,05 في المئة اول من أمس مرفقا بخطة تحفيزية للاقتصاد فأقفلت بورصات منطقة الاورو بخسارة راوحت بين 0,77 في المئة في أوسلو و0,08 في المئة في بروكسيل. إلا أن الاسهم الاميركية عادت ولقيت دعما من استبعاد الاسواق رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بعد أرقام البطالة غير المشجعة وكذلك من توقيع اتفاق وقف النار في اوكرانيا، فأقفل مؤشرا دو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع مقداره 67,78 نقطة على 17137,36 نقطة و20,61 نقطة على 4582,90 نقطة تواليا.