رأى السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبيكين ان هناك مخاطر ملموسة بعد انتقال داعش من العراق الى سوريا وتهديدها للحدود الشرقية، ما يوجب الاستنفار الدولي السياسي والأمني والمادّي للتصدّي له ولتوفير الأمن في لبنان، معتبرا لبنان هو ساحة مواجهة وليست مربوطة مباشرة بالساحة السورية ـ العراقية، لذا من الممكن أن يكون هناك تصدٍّ للخطر الإرهابي في لبنان بشكل شبه مستقلّ عن المعركة الأخرى في سوريا والعراق.
وأشار زاسبيكين في حديث لصحيفة “السفير” الى انه لا يوافق البعض بتحميل “حزب الله” مسؤولية جلب التطرف الى لبنان بسبب قتاله في سوريا، قائلا: “الحوادث الأخيرة أثبتت أن مشروع الخلافة الإسلاميّة يتحقق بغضّ النظر عن تصرفات الأطراف الأخرى، فالجماعات المتطرفة تستهدف أطيافاً متنوعة سياسياً وطائفياً في دول عدّة، هذه الأطراف لا تعترف بالحدود وتتصرّف وفق أفكارها وأولوياتها الخاصة”.
الى ذلك، نفى زاسبكين علمه بما تردّد عن أن الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي حمل اقتراحاً الى موسكو مؤخراً بإشراك روسيا في ائتلاف مكافحة الإرهاب شرط تسهيلها ترحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مستبعداً أيّ تغيير في سوريا على طريقة إزاحة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بعد اتفاق إيراني ـ سعودي.