ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع سيتطرق في كلمته اليوم خلال قداس شهداء “المقاومة اللبنانية” إلى ظاهرة “داعش” التي هي في رأيه مشبوهة، وخرجت إلى الضوء بسحر ساحر وقدرة أسد، ولا تمت لا إلى الإسلام ولا إلى العروبة بأي صلة، وسيعتبر أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يقلّ وحشية عن “داعش” عندما يضرب شعبه ومدنه بالسلاح الكيماوي.
وسيجري مقارنة بين “داعش” وما تفعله في الإعلام، وبين من اغتالوا قيادات قوى 14 آذار في الخفاء. فهما، في نظره “وجهان لعملة واحدة”، لا بل إن دواعش القفازات المخملية أشد خطراً وفتكاً من داعشية غبية استجلبت إجماعاً دولياً قلّ نظيره.
كذلك سيدعو جعجع الرأي العام اللبناني والدولي والإقليمي إلى درس الأسباب التي أدّت إلى ظهور حركات إرهابية في المجتمعات العربية من العراق إلى سوريا وباقي الدول، ليخلص إلى التأكيد أنّ محاربة “داعش” تكون بإزالة المسبّبات وبتعميم مفاهيم الحرية والديموقراطية والمدنية والإنسانية.
وفي الملف الرئاسي، سيؤكد جعجع أنّ من يعبث بالدستور يسعى إلى قطع رأس الجمهورية وأخذ البلد رهينة. وسيشدد على أن تفريغ الجمهورية اللبنانية من رئيسها المسيحي يُعدّ جريمة سياسية موصوفة، وسيؤكد أنّ إذا كان السلوك “الداعشي” في الموصل قد استوجب تحركاً دولياً جامعاً، فإن التعطيل السياسي في لبنان يستوجب تكاتفاً وطنياً لتحرير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من التعطيل.
كذلك سيؤكد جعجع رفضه منطق الأمن الذاتي رفضاً مطلقاً، والعمل على تشجيع هذا الأمن والدعوة إلى التسلّح تحت أي ذرائع، إنما هو محاولة لاستكمال ضرب المؤسسات وركائز الدولة، والذي بدأ بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وشل المجلس النيابي. وسيوجّه رسائل تطمين إلى المسيحيين مذكّراً بصمودهم القوي في لبنان عبر التاريخ.