أبو مالك التلّي هو أمير جبهة النصرة في القلمون وخاطف العسكريين اللبنانيين. رجل أقلق أجهزة الأمنِ اللبنانية والسورية في الأشهرِ الأخيرة.
تردد اسمه في الأروقة الأمنية بعد العمليات الانتحارية الأخيرة التي ضربت الضاحية الجنوبية ومدينة الهرمل. وذاع صيته إثر إتمامِ صفقة راهبات معلولا. خرج بعدها قائد النّصرة في تسجيل صوتيٍّ من دونِ صورة باسمِ أبو مالك الشامي.
ابن مدينة التل السورية التي أخذ منها كنيته، كان شديد الحرص على أمنه بتجنب خروجِه علناً أمام، لذا لم تعرف للرجل صورةٌ من قبل. وفي خلالِ الأسابيعِ الماضية طفا اسم الشبحِ مجدّداً على السطحِ في مفاوضات إطلاقِ سراحِ العسكريين المخطوفين. ومع ذلك بقي مجهول الهوية والاسم.
قناة “الجديد” تمكّنت من اقتناص أميرِ النصرة، بالصوت والصورة، في واحدة من معاركه في الجرود القلمونية.
أبو مالك التلي، دينمو جبهة النصرة في الريف الدمشقيّ. كيف لا وقد نجح الرجل في تجنيب منطقته في القلمون حرب الإخوة التي تدور رحاها في الميدانِ السوريّ بين النصرة وداعش.
يحكى أنه رفيق درب أميرِ “داعش” السابقِ في القلمون أبي عبدالله العراقي في الجهاد في كلّ من أفغانستان والعراق. وكلاهما عايش أمير قاعدة الجهاد في أرض الرافدينِ أبا مصعبٍ الزرقاوي. وتكشف المعلومات أنه قضى ثلاثة عشر عاماً في السجونِ السورية. وفي المرة الأخيرة، خرج في العفوِ العامِّ الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد مع آخرين من بينهم قائد جيشِ الإسلامِ زهران علوش.
أصيب ثلاث مرّات في خلال المواجهات، وذلك بسبب مشاركته في الصفوف الأمامية للمعارك. وتولّى إمارة جبهة النصرة في القلمون خلفاً للأميرِ السابقِ أبو البراء الشامي الذي نُحيَ بسبب قصايا فساد.