نقلت صحيفة “النهار” عن مصادر وزارية أنّ لبنان أبلغ الجهات المعنية أنّ أي أذى يلحق بالمخطوفين هو “خط أحمر” وسيردّ عليه لبنان بالشكل المناسب. وأوضحت هذه المصادر المستويات التي تتم على أساسها اتصالات الخلية وهي ثلاثة:
الاول، التأكد من أعداد المخطوفين بعدما تبيّن أنّ رقم الـ28 مخطوفا الذي أبلغ لمجلس الوزراء أول من أمس هو الادنى، في حين أنّ هناك عنصرين لم يتّضح مصيرهما بعد، كما يجري التأكد من مكان وجود المخطوفين وكيفية توزعهم.
الثاني، الحفاظ على سلامة المخطوفين.
الثالث، تحيّن الفرص لإعادة المخطوفين سالمين.
وأضافت أنّ هذه الاتصالات لم تؤدّ الى جلاء أي من هذه المستويات الثلاثة في ما عدا كون المخطوفين أحياء ووجودهم متنقلا. وأشارت الى أنّ الحكومة أبلغت الجهات المعنية بالتفاوض أنّ في يد الدولة اللبنانية أوراقا لعدم التعرض للمخطوفين منها تنفيذ الاحكام القضائية في حق المحكوم عليهم الذين يطالب الخاطفون بهم، كما أنّ هناك خلايا لـ”داعش” و”جبهة النصرة” في لبنان تحت رقابة الاجهزة الامنية وسيكون أفرادها في خطر في حال التعرّض للمخطوفين.
وذكرت أنّ غياب وزير المال علي حسن خليل عن اجتماع خلية الازمة الجمعة قد استبقه خليل بإبلاغ مجلس الوزراء أنّه مضطر الى السفر ولن يكون حاضرا في الاجتماع الاول للخلية الذي انعقد.
من جهة أخرى، قالت المصادر لـ”النهار” أنّ وفدين فرنسيين وزاريًا ونيابيًا سيزوران لبنان تباعا الاسبوع المقبل.
ونفى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لـ”النهار” ردا على سؤال علمه بوجود أي موفد رسمي أو أمني قطري على الاراضي اللبنانية، مشيرا الى ان المعلومات المتداولة تقول ان هناك موفدا غير قطري ومن المرجح أنه حصل على ضمانات لعدم إلحاق أي أذى بأي من المخطوفين من تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.
ووصف اجتماع خلية الازمة الذي رأسه الرئيس سلام امس في السرايا بأنه كان “ممتازا” ووضعت خلاله خطة تحرّك شاملة وخصوصا في اتجاه أهالي المخطوفين والجيش والقوى الامنية. وسيكون الاجتماع التالي للخلية الاسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يزور وزير الداخلية نهاد المشنوق قطر بعد غد الاثنين يرافقه المدير العام للامن العام اللواء عباس إبرهيم لحضور اجتماع الامانة العامة لوزراء الداخلية العرب. وستكون الزيارة فرصة لإجراء مشاورات مع الجانب القطري في شأن تطورات قضية المخطوفين. وقال المشنوق في هذا الصدد إنّ دولة قطر “لا يأتي من مساعيها إلا الخير على لبنان”.
في غضون ذلك، عكست المعلومات التي تردّدت عن الوساطة القطرية طبيعة التعقيدات التي تواجهها مع تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” مع أنّ تحرك هذه الوساطة بذاته عدّ تطورًا إيجابيًا.
الرئيس تمام سلام أكّد خلال اجتماع خلية الأزمة أن قضية المفقودين هي الشغل الشاغل للحكومة، ويتم التعامل معها باعتبارها قضية وطنية لا تتقدّم عليها بالوقت الحاضر أي أولوية أخرى.