اتفق وزراء الخارجية العرب على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم “داعش” والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشدّدة.
وأيد الوزراء أيضاً في البيان الختامي لاجتماعهم في القاهرة قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الشهر الماضي، والذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للمتطرفين في العراق وسوريا.
وكان العراق قد اقترح مسودة قرار على جامعة الدول العربية لمساندة جهوده في التصدي لمقاتلي “داعش”.
وتنص مسودة القرار على أنّ أفعال تنظيم “داعش” ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
ورجحت مصادر دبلوماسية في وقت سابق أن توافق الجامعة العربية على دعم الجهود الأميركية ضد تنظيم “داعش”.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، إلى أن يتبنى هذا الاجتماع قراراً واضحاً وحاسماً لمواجهة شاملة عسكرية وسياسية للإرهاب.
وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إنّ القرار العربي يتضمن التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التنظيم المتطرف.
وقال العربي أمام الوزراء العرب إنّه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم “اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول”، في إشارة إلى تنظيم “داعش” المتطرف.
وأضاف: “المطلوب هو اتخاذ قرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً واقتصادياً” لهذه الظواهر الإرهابية.
من جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة إنّ النظام السوري نشر الإرهاب في مناطق عديدة من الدول العربية، في حين يخوض الجيش الحر معارك عدة ضدّ إرهاب النظام الأسدي من جهة وارهاب “داعش” من جهة اخرى رغم قلة الإمكانيات.