اعتبر رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ مالك جديدة أن ما يصدر عن الحكومة من بيانات ومواقف، لا يرتقي لا الى مستوى الحل في ملف العسكريين الأسرى، لافتا الى أن العجيب في أمر الحكومة هو أن كل دول العالم تفاوض مباشرة من أجل تحرير مواطنيها وأسراها، وتعطي الأولوية الوطنية لاستعادتهم سالمين، باستثناء الدولة اللبنانية التي تكابر في هذا الملف وتتهاون مع المواقف والتصاريح المتشنجة التي تصدر عن بعض المسؤولين بإملاءات من بعض الاطراف والجهات المحلية.
جديدة، وفي تصريح لصحيفة “الانباء”، لفت الى أن في لبنان جهات مستفيدة من خطف الجنود اللبنانيين ولا تريد حلا لتحريرهم، فهي تسعى لا بل تستميت ليكون على أيدي وسطاء غير لبنانيين، وذلك لشعورها بمنافسة هيئة العلماء المسلمين لها، مشيرا من جهة ثانية الى أن تلك الجهات المحلية أرادت إبعاد هيئة المسلمين عن خط المفاوضات لارتياحها الى الوسيط القطري.
أما وقد دخل الوسيط القطري بديلا عن هيئة العلماء المسلمين، أكد الشيخ جديدة أنه أيا تكن هوية الوسيط لابد من أن يكون هناك مقابل لتحرير العسكريين الأسرى، داعيًا الدولة الى أن تفصل في موضوع الاسلاميين في سجن رومية وألا تعتبر الأمر مقايضة، مؤكدا أنه سواء أفرج الخاطفون عن العسكريين دون مقابل أم بمقابل، فإن هيئة العلماء المسلمين ستبقى تطالب بإخلاء سبيل الإسلاميين المظلومين في سجن رومية، وذلك كي لا يبقى هذا الملف قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي حين.
