راى رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط النظام العربي القديم ينهار رويداً رويداً مع إجتياح المنطقة موجات من العنف والقتل والاجرام، داعيًا الى البحث في أفكارٍ سياسيّة جديدة للخروج من هذا المأزق الذي يهدد الأمن القومي العربي بشكل غير مسبوق.
جنبلاط لفت في حديثه الاسبوعي لجريدة الانباء الصادرة عن الحزب، الى أنه “إذا كان هناك جديّة في محاربة الارهاب كما يُعلن ويُقال، فإن العالم العربي لن يستطيع مواجهة هذا التحدي وحيداً، مطالبًا بإعادة النظر بمفهوم الجامعة العربيّة بحيث يتم العمل على إنشاء نظام إقليمي جديد عبر توسيع الجامعة لاشراك تركيا وايران والتعاون مع هذين القطبين الاقليميين الكبيرين لمواجهة الارهاب.
أما فيما يتعلق بإعلان الرئيس الأميركي عن خطته المرتقبة الأربعاء لمواجهة “داعش”، رأى جنبلاط إن إستبعاد إيران مسبقاً عن أية جهودٍ دوليّة في هذا الاطار لا معنى له وسيؤخر تحقيق نتائج إيجابيّة في الحرب على الارهاب.
أما فيما يخص الحرب السوريّة، واذ اعتبر ان أي تفكير بإستبعاد روسيا عن الحل هو ضربٌ من العبث، الا انه ذكر جنبلاط بضرورة تغيير النظام والتخلص من رموزه التي قامت بالقتل والقمع والعودة إلى المبادرة العربيّة الأولى التي أشارت إلى قيام حكومة إنتقاليّة وتنقية الجيش من العناصر التي إرتكبت القتل والاجرام وإعادة بنائه على أسس وطنيّة.
وحيا جنبلاط شهداء الجيش اللبناني الذين في كل مرّة يسطرون بطولاتٍ جديدةٍ لحماية لبنان وسيادته وإستقراره.
