أعلن رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف عن أنّ العقوبات لن تساعد في إحلال السلام في أوكرانيا، بل ستزيد من تعقيد الوضع في مجال الأمن العالمي.
ميدفيديف وفي حديث لصحيفة “فيدوموستي” الروسية، قال انّ “العقوبات حتماً لا تساعد في نشر السلام في أوكرانيا، وهي قطعاً لا تصيب الهدف، وهو أمر يدركه معظم رجال السياسة، ونحن ندرك أن العقوبات تأتي في البداية اقتصادية الشكل ومن ثم تليها العقوبات السياسية التي يمكن أن تزيد من احتمال حدوث خلل في منظومة الأمن في العالم”.
وأضاف: “من جانبي آمل بأن شركائنا الغربيين لا يرغبون بذلك وأنه لا يوجد (معتوهين) بينهم وبالذات بين أصحاب القرار”، على حد تعبيره.
وأشار ميدفيديف إلى أنّ “العقوبات هي دائما أمر ذو حدين، والذي يبدأ أولاً بفرض العقوبات يتسبّب في المحصلة بفرض القيود على نفسه، وضرب مثلاً بالعقوبات التي فرضت على الصين عام 1989″، مشيراً إلى أنّ “هذه العقوبات دفعت الصينيين إلى جمع قواهم وتعبئة الموارد الداخلية والطاقات المحلية بشكل لم يجعل الصين تنعزل عن العالم الخارجي”.
وشدّد على أنّ هذه “العقوبات جلبت وبدرجة ما الفائدة لجمهورية الصين الشعبية”.
ولفت إلى أنّه لا “يستبعد احتمال فرض قيود على التحليق والطيران فوق الأراضي الروسية في حال أعلن الغرب عن عقوبات جديدة ضدّ بلاده”، موضحاً أنّه “في حال كانت العقوبات الغربية الجديدة تتعلق بقطاع الطاقة أو تعمق القيود المفروضة ضد القطاع المالي الروسي، فإنّ موسكو ستضطر للردّ بفرض بعض القيود على قطاع النقل والطيران”.
وأشار ميدفيديف إلى أنّ “العديد من شركات الطيران والنقل الجوية الغربية ستفلس لو اضطرت للطيران خارج المجال الجوي الروسي”، مؤكداً أنّه “يعارض تطور الأحداث وفقاً لهذا السيناريو”.