تراجع خام برنت للجلسة الرابعة على التوالي، اليوم الثلاثاء، لتظل الأسعار قرب أدنى مستوى في 16 شهرا دون 100 دولار للبرميل وسط مخاوف من وفرة المعروض العالمي ونمو اقتصادي أبطأ من المتوقع لكبار مستهلكي النفط في العالم.
وبحسب “رويترز” قال تتسو إموري، مدير صندوق السلع الأولية في أستاماكس اليابانية، إن استمرار الإنتاج رغم الأزمات في بلدان مثل العراق وليبيا وطفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة يقلصان المخاطر على صعيد المعروض، في حين يثير تباطؤ النمو في الاقتصادات الغربية والصين بواعث قلق إزاء الطلب.
وتراجع برنت 33 سنتا إلى 99.87 دولار بعد أن ختم الجلسة السابقة على انخفاض 62 سنتا.
وكانت الأسعار نزلت أمس الاثنين عن 100 دولار للمرة الأولى في نحو 15 شهرا، وسجلت 99.36 دولار، وهو أضعف مستوى منذ أول مايو 2013. وارتفع الخام الأميركي 14 سنتا إلى 92.80 دولار، ليقطع موجة خسائر دامت ثلاثة أيام، وبعد أن فقد 63 سنتا أمس الاثنين.
وقال يوسكي سيتا، مدير مبيعات السلع الأولية لدى نيو-إدج اليابان “أتوقع تحرك برنت بين 99 و100 دولار اليوم. نزول الأسعار عن 100 دولار للبرميل سيكون فرصة جيدة للشراء من أجل التخزين، ستحاول السوق معاودة اختبار خط الدعم عند 100 دولار للبرميل”.
إلى ذلك أدى نزول سعر النفط عن 100 دولار للبرميل إلى اقتراب الأسعار من مستويات تثير مخاوف مالية لدى مزيد من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وهو ما دفع بعض أعضاء المنظمة إلى إبداء قلقهم من توافر إمدادات أكثر من اللازم في السوق.
ونزل خام برنت عن 100 دولار للبرميل للمرة الأولى في 14 شهرا نتيجة للمخاوف من تباطو النمو الاقتصادي ووفرة المعروض. وتفضل السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في أوبك، سعرا قرب 100 دولار، ويؤيد ذلك عدد كبير آخر من أعضاء المنظمة.
وذكر مندوبون في أوبك أمس أنهم غير قلقين، إذ يتوقعون أن تلقى الأسعار دعما من الطلب في فصل الشتاء، لكن مازالت هناك علامات على القلق من مستوى الإمدادات. وقال مندوب في المنظمة إن انخفاض أسعار النفط “كان نتيجة لضعف الطلب ووفرة الإمدادات، خاصة من الولايات المتحدة والتعافي في ليبيا ونيجيريا وإيران”. وأضاف “لكن تظل العوامل الجيوسياسية قائمة، ويقترب فصل الشتاء البارد، وهو ما سيدعم الأسعار.