ركز تقرير وكالة “إيرينا” الدولية للطاقة المتجددة، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها، على التحول الجذري الذي يشهده عالم الطاقة اليوم في ما يتعلق بالانخفاض الحاد بتكلفة الطاقة المتجددة، والتي تعتمد على الشمس والرياح.
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة عدنان أمين، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية” على تزايد الوعي بأهمية الطاقة النظيفة، بخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال إن “إعادة النظر في الطاقة هو عنوان أول تقرير مؤسسي في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، التي تأسست قبل 4 أعوام”.
وأوضح أمين أن “التقرير أتاح لنا الفرصة لجمع التحاليل حول التأثيرات الاقتصادية والتقنية والاجتماعية للتحولات الحاصلة بأنظمة الطاقة حول العالم” مضيفاً: “هذا التقرير يصف الوضع أين نحن اليوم ويصف التغيرات الدراماتيكية التي نشهدها في أنظمة الطاقة، كما يضع توصيات لكيفية تسريع هذه التغيرات أخذا في الحسبان الحاجة إلى النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل بالإضافة إلى قضية التغير المناخي”.
وتابع: “الوعي بأهمية الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وبخاصة دول الخليج ينمو بسرعة كبيرة وبعض أكثر الدول النشطة في الوكالة هي دول الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وعن دولة الإمارات، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة إن “الإمارات نافست بقوة لاستضافة المقر الرئيسي لوكالة “إيرينا” بفضل تمتعها بنظرة واضحة بشأن مستقبل الطاقة عالمياً، كما إنها ترغب بأن تكون ريادية في مجال توليد الطاقة النظيفة وفي قطاع الهيدروكربون”.
وعن الوعي بالطاقة المتجددة، ذكر أمين أن السعودية تشهد خططاً طموحة، في حين أنها تواجه قضية التزايد السريع في الطلب المحلي على الطاقة والدعم المرتفع لأسعار الوقود المستخدم في محطات الكهرباء وهذا الوضع غير مستدام.
وشدد على أن السعودية تضع خططاً طموحة في هذا الإطار، كما أشار إلى التغيرات لباي تحدث في عمان والكويت وقطر.
وبين المدير العام أنه تم إطلاق حقل لتوليد الطاقة الشمسية لإنتاج غيغاوات في دبي.
وقال: “هناك ثمة تطورات كبيرة في المنطقة لكن أعتقد أنه على المدى الطويل من المهم إنشاء سوق إقليمي مشترك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الخليج في ظل القدرات الهائلة المتوفرة خاصة في ما يتعلق بالطاقة الشمسية، فالمنطقة تستطيع أن تكون مصدرة للطاقة النظيفة”.