حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اللبنانيين الى التعالي عن المصالح الضيقة الأنانية، مشدداً على ضرورة أن يظهر الشعب والحكومة في لبنان الوحدة وسط كل هذه المشكلات الجدية جداً، معبراً عن القلق البالغ من تسلل داعش إلى لبنان.
وقال لصحيفة “الحياة”: “من الطبيعي أنه يجب تشكيل حكومة مع رئيس منتخب، وآمل بصدق أن على الأفرقاء اللبنانيين أن يتعالوا عن المصالح، فهذا ليس الوقت المناسب لذلك”.
واعتبر بان أن الأولوية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية– داعش هي من خلال تشكيل تحالف دولي لا يتطلب بالضرورة قراراً آنياً من مجلس الأمن. وقال: “إن كان هناك قرار من مجلس الأمن، والمجلس متحد حول ذلك، فهذا سيكون طريقة ممتازة مناسبة، لكنهم (داعش) الآن يقتلون بطريقة متوحشة، وهذا غير مقبول على الإطلاق، ولهذا اتخذ بعض الدول إجراءات عسكرية من دون قوات أرضية، أي عمليات جوية وبعض الدعم العسكري”.
وأعاد بان أسباب سيطرة تنظيم “داعش” وانتشاره الى الأزمة السورية من دون أن يحدد موقفه في شأن أي استهداف دولي محتمل للتنظيم داخل سوريا بموافقة الحكومة السورية.
واعتبر أن تنظيم داعش وسواه نتيجة لاستمرار الأزمة السورية منذ أربع سنوات. وعلى رغم أنه أصر على موقفه السابق بأن الأسد فاقد للشرعية، إلا أنه قال إن الأسد يمكن أن يؤدي دوره في معالجة التطرف من خلال إنهاء الأزمة في أسرع وقت والانخراط في الحوار السياسي.
وأكد بان أنه منح الصلاحية والدعم الكاملين لممثله الخاص الجديد إلى سورية ستيفان دي مستورا، موضحاً أن ولايته الأساسية أن يؤسس لبداية من خلال الجهود الحسنة لكي يتمكن الحوار السياسي من أن يبدأ في أسرع وقت. وقال: “إن محطة دي مستورا الأولى الآن في سورية ستكون مع الحكومة السورية وهو سيذهب الى دول أخرى في المنطقة كالسعودية وتركيا وإيران”.
وأعرب بان عن التقدير الكبير لدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز السخي لمركز محاربة الإرهاب في الأمم المتحدة. وأشاد بدور المملكة باعتبارها «قوة إقليمية مهمة جداً في ملفات عملية السلام والأمن والاستقرار عموماً في كل المنطقة”.
وعن إيران، كرر بان أنها قوة إقليمية وهي لطالما أدت دوراً في المنطقة، داعياً القيادة الإيرانية الى القيام بدور بناء لأجل السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في صيانة الأمن والشراكة الشاملة على المستوى الإقليمي.