كشفت مصادر في الحزب الجمهوري الأميركي أن نائب الرئيس السابقديك تشيني، عقد اجتماعًا مع نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس لمناقشة الموقف قبل الخطاب المرتقب للرئيس باراك أوباما، حذر فيه من عدم استعداد الجيش لمواجهة خطر “داعش”، كما شكك في قدرة البيت الأبيض على التعامل مع تلك الأزمة، داعيا النواب إلى التركيز على إعادة بناء القوات المسلحة.
وقالت المصادر إن الشخصيات القيادية في الحزب طلبت المشورة من تشيني، نظرا لخبرته في خلال “الحرب على الإرهاب” بحقبة الرئيس جورج بوش الابن بالعراق وأفغانستان، وقد عقد اللقاء خلف أبواب مغلقة، بهدف التباحث في الموقف المرتقب للحزب بعد خروج الرئيس باراك أوباما بخطابه المقرر حول التعامل مع داعش.
وقالت المصادر إن تشيني، الذي تحدث إلى النواب ، اعتبر بأن أوباما “ليس مستعدًا لمحاربة الإرهاب والتهديدات التي يفرضها تنظيم “داعش”، وطلب من نواب الحزب الإعراب عن دعمهم لإظهار المزيد من القوة العسكرية الأميركية من أجل الدفاع عن البلاد.
وبحسب المصادر، فقد حض تشيني النواب على الدعوة إلى العمل على إعادة بناء الجيش الأميركي، وكذلك التشديد خلال الانتخابات النيابية المقبلة على أهمية “الدفاع الوطني” لكسب الناخبين.
ولفتت نواب حضروا اللقاء، في تصريحات لـCNN، إلى أن تشيني كرس كلمته لمهاجمة سياسة أوباما العسكرية والأمنية، والدفاع عن سياسات حقبة سلفه بوش في العراق، منتقدًا فشل البيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق ينظّم إبقاء القوات الأميركية في العراق لفترات أطول من أجل مساعدة بغداد خلال عملية الانتقال السياسية، معتبرًا أن ذلك الفشل ساهم في الوضع القائم اليوم.
وأضاف أحد النواب الذين تحدثوا إلى CNN أن تشيني قال بوضوح: “البقاء دون حراك والاكتفاء بعد ذلك بالانسحاب لم يكن خيارًا جيدًا على المستوى الاستراتيجي الوطني” ليحمّل بذلك البيت الأبيض مسؤولية ذلك الفشل رغم إصرار إدارة أوباما على أن الحكومة العراقية هي التي رفضت الدخول في تلك الاتفاقية.
وحذر تشيني من أن الجيش “ليس جاهزا للتعامل مع الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية حول العالم” وذلك بسبب عمليات الاقتطاع من الموازنة لتخفيض النفقات، كاشفا أنه قرر إلقاء كلمة الأربعاء، في نفس اليوم المقرر لكلمة أوباما، وذلك من أجل عرض توصياته يقترحها للدفاع عن أميركا.