اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” الرئيس أمين الجميّل أن تعطيل النصاب يمنع اجراء الانتخابات، وقال: “لا حديث عن مرشحين والنصاب معطل”، مشيرًا الى أن كل يوم تأخير بالإنتخاب يشكل خطرا على البلد.
الجميّل، وفي مقابلة على قناة “المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، رأى أن رئيس الحكومة تمام سلام يقوم بواجباته كما يجب ولكنه ليس رئيسا للجمهورية وهو مكبل بمجلس الوزراء ككل، وأضاف: “غير صحيح ان الرئيس لا يتمتع بصلاحيات فهو يترأس مجلس الوزراء كلما دعا الى ذلك ويترأس قضية المراقبة والمحاسبة”.
ولفت الى أن العماد ميشال عون مرشح غير معلن، وقال: “عون يقول انه إما انم نتفق عليه اما أن نماطل في انتخاب الرئيس”، لافتا الى الأخير و”حزب الله” يعتبرون ان “السيبة” غير مكتملة بعد لانتخاب رئيس وبالنسبة ايضًا للطرف السنّة والمسيحي والدرزي.
وتابع الجميّل: “الرئيس يجب يكون المحاور الذي يجمع بين اللبنانيين”، لافتا الى أن الظروف الإستثنائية التي نمرّ بها تحتاج الى رئيس استثنائي.
وذكر أن ترشيحه أعلن من بكركي عندما ذكر أنه هناك أربعة مرشحين، وقال: “الكل يعلم أن ترشيحي تمّ منذ البداية والقصة قصة نصاب وطالما أن مجلس النواب مقفل فما الجدوى من ذلك؟”، معتبرًا أن الترشح للرئاسة ليس تحديا ولا أقبله إلا في إطار وفاق وطني واسع والمشكلة في تأمين النصاب.
وتابع الجميّل: “لا اقبل أن أترشح من دون ان أكون ضمن نصاب وفاقي، وفي الاجتماع الاخير لـ 14 آذار كان هناك اجماع انه اذا هناك اي نافذة معينة لترشيحي فستتبناه 14 آذار والنافذة المطلوبة هي قضية النصاب والمخرج هو النصاب”، لافتا الى انه أعلن موقفًا صريحًا بدعم ترشيح رئيس حزب “القوات اللبناينة” سمير جعجع، وقال: “لو أمن الفريق الآخر النصاب لكنا انتخبناه”.
وردًا على سؤال حول المبادرات، قال: “اوقفنا المبادرات لاننا نصل الى باب مسدود ومبادرتي هي من باب المنطق وهو هاجسي ان نستمر وان نجمع الجميع وان نلاقي الحلول الانقاذية في البلد ونحن منفتحين على الجميع”، مشددًا على عدم الإستخفاف بالمبادرة التي طرحتها 14 آذار، ومعتبرًا أن عون ليس المعطّل الوحيد، وقال: “اصوات عون في مجلس النواب غير قادرة على تعطيل النصاب وهناك قوى اخرى تعطّل لذلك الصراع ليس مسيحي – مسيحي وهذا الكلام مرفوض وغير مقبول”.
وفي ملف سلاح “حزب الله”، إعتبر الجميّل أنه هناك انقسام وطني عمودي بشأن السلاح، مشيرًا الى أن قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد الدولة والمؤسسات الرسمية، لافتا الى أنه بالنسبة للأزمة السورية على لبنان أن يبقى على الحياد، ومشددًا على الحوار والحلول المقترحة احتياطا لكي تأتي اللحظة المناسبة.
ورأى أن البيان الذي صدر عن لقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله وعون فيه ايجابيات وذلك بالتركيز على الدولة والعودة الى الدولة.
وفي موضوع التمديد للمجلس النيابي، شدد الجميّل على رفض الحزب هذا الطرح، مؤكدًا أنه مع اجراء الإنتخابات الرئاسية قبل النيابية، وأن تحصل الإنتخابات النيابية في موعدها، وأضاف: “نسمع حلفائنا في القوات اللبنانية انهم ضد التمديد ولا احد تحدث معنا في هذه المسألة”.
وفي ملف العسكريين المخطوفين، قال: “يدنا معهم ونناشد كل ما يستطيع ان يساعد فليساعد”، متمنيًا مساعدة الدولة القطرية في هذا الملف وهذا الموضوع دقيق، لافتًا الى أنه لو لم يكن لقطر خيط معين في قضية المخطوفين لما كانت تدخلت شاكرًا دعمها وتعاونها.
وعن الوضع في سوريا، اشار الجميّل الى أن موقف الحزب واضح من النظام السوري ومعروف، لافتًا الى أن سوريا تغيرت وهناك استحالة ان تتوّحد من جديد، ومعتبرًا أنه لا يمكن للتحالف الدولي أن يقضي على “داعش” في العراق من دون سوريا.
وأكد أن المسيحيين في لبنان لديهم روح الصمود، مبديًا اطمئنانه لوضعهم في لبنان خصوصا أنهم مرّوا بظروف أصعب، ومشيرًا الى أن وضع مسيحيي المشرق يختلف تماما عن مسيحيي لبنان الذين لهم دور سياسي في المنطقة.