رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أنّ عمليات الخطف والخطف المضاد، وبالتزامن مع الأحداث الأمنية الأخيرة، كان يمكن أن تشعل حرباً طائفية، لكن القيادات اللبنانية حريصة على إطفاء النار، لأن حربا من هذا النوع ستقضي على لبنان، والجميع فيها خاسرون. وقال “للبنان الحرّ”: “هناك صمام أمان أن القيادات اللبنانية لا تريد الوصول إلى هذه المرحلة إنما الفوضى ستستمر وبالتالي اللبنانيون سيدفعون الثمن”.
وعن اللقاء بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، قال قاطيشا: “السيد حسن نصرالله يستوعب الجنرال عون من الـ2005، وهو يستفيد منه، إنما المسؤول بالفعل عن شغور المركز الرئاسي هو عون الذي يعطل الانتخابات فيما يدعي الدفاع عن حقوق المسيحيين”. وتمنى ان يعي اللبنانيون من يدافع عنهم بحق ومن يأخذهم إلى فشل ما بعده فشل.
ورأى أن مبادرة انتخاب الرئيس من قبل الشعب من قبل العماد عون ما هي إلا هروب إلى الأمام، متمنياً لو فعلا أن حزب الله يتبنى ترشيح عون للرئاسة أن يعلن ذلك، وأن يذهب إلى مجلس النواب لانتخابه.
ورداً على سؤال، استغرب قاطيشا منطق التجارة بالجيش اللبناني، واعتبر أن دعم الجيش يكون أولا بانتخاب رئيس للجمهورية لكي ينتظم عمل المؤسسات، مشيراً إلى أن المعونات السعودية تصرف بشكل مباشر بين الدولة السعودية والفرنسية، فيما قوى 8 آذار يعملون على تضليل الرأي العام.
واعتبر قاطيشا أن الضوء الأخضر لانتخاب الرئيس يجب ان يكون من اللبنانيين، وإذا احتاجت الكتل النيابية إلى ضوء أخضر للقيام بواجباتهم وبمسؤولياتهم، فهذا يعني أنه يرهنون لبنان وأنفسهم للخارج ولدول إقليمية، فيما جاهدنا سنين طويلة للخروج من وصاية النظام السوري على القرار اللبناني.