IMLebanon

أهالي العسكريين من ساحة الشهداء: هيبة أبنائنا من هيبة الدولة

ahali-makhtoufin

 

نفّذ أهالي العسكريين المخطوفين لدى “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” اعتصامًا في ساحة الشهداء بدعوة من فعاليات فنيدق وبالتنسيق مع فعاليات القلمون، ونصبوا الخيم في الساحة معلنين الإستمرار بالإعتصامات من دون قطع الطرق حتى الإفراج عن أبنائهم.

انضمّ الى المعتصمين عدد من نواب “المستقبل” في عكار، مؤكّدين الوقوف الى جانب الأهالي في هذه القضية، فأشار عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان في كلمة أمام الصحافيين الى أنّه بجانب الأهالي ويطمئنهم بالوقوف معهم حتى عودة أبنائهم.

أمّا مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، فقال: “جئنا نطالب الحكومة والدولة بالتحرك السريع وتذليل العقبات، لا يجب الوقوف عند كلمة هيبة لأنّها سُلبت بعدم انتخاب رئيس جمهورية ومن خلال تعطيل المؤسسات، وللإسراع بالملف بالوسائل كافة”.

ahali-makhtoufin-e3tissam

وأضاف: “نطالب عقلاء السياسيين وعقلاء رجال الدين بالتحرك رحمة بوجع الأمهات ودموع الأطفال حتى لا يتكرر مشهد الشهداء الذي فقدناهم، ولقيام غرفة عمليات طارئة لحلّ مثل هذه الأمور، لأنّ التأخر لا يجوز، فأسرعوا بالملف كي نهنّىء أسرانا لا أن نعزّي الأهالي واللبنانيين بشهيد جديد”.

المونسنيور الياس جرجس مثّل مطران أبرشية طرابلس المارونية جورج أبو جودة خلال الإعتصام وقال باسمه: “ثقتنا كبيرة بالجيش قيادة وضباطًا عناصر ونشدّ يدنا على أيديهم وعلى يد الحكومة، ونطالب بالإسراع في محاكمة موقوفي سجن رومية، ولا نقبل بالمقايضة، ولكن نريد حلاً سريعًا”.

وتابع: “لنصلّ من أجل الخاطئين ومن أجل عودة أبنائنا سالمين، لأنّ السفينة إذا ما غرقت تغرق بالجميع، ولا حلّ إلا ببقائنا موحّدين في لبنان إذ لا بديل عن السلم الأهلي والعيش المشترك.

بدوره، لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش الى تضامن أبناء عكار مع أهالي العسكريين المخطوفين، وقال: “هذه وقفة مع لبنان”، مشدّدًا على وجوب أن يكون الحرص نفسه على الهيبة بالنسبة للدولة وللعسكريين، لأنّ هيبة العسكريين من هيبة الدولة، وعلى الحكومة القيام بالجهود الآيلة لتحريرهم.

ودعا الى عدم إملاء الشروط على الحكومة وتسجيل المزايدات، وأكّد أنّ إخراج العسكريين من الأسر هو الذي يحافظ على أمن الدولة وهيبتها وكرامتها.

وأكّد عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي أنّ اعتصامهم بوجه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله وما أخذ البلد إليه، وللوقوفنا بجانب الأهالي الذي يطالبون بعودة أبنائهم، وطالب المسلّحين بإسم الأديان كافة أن يطلقوا العسكريين من كل الطوائف.

وجدّد تقديم الغطاء الشعبي والسياسي للحكومة اللبنانية من قبل اللبنانيين والسياسيين والمناطق اللبنانية كافة.

وبدورهم، أبدوا الأهالي المعتصمين الإصرار على المقايضة والمفاوضة مع “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، مؤيّدين الوسائل كافة لاسترجاع أولادهم.