IMLebanon

المنطقة تدخل في مخاض تسوية كبرى في غضون أشهر ولبنان من بين المستفيدين

lebanon-&-arabe-countries-map

 

رأى مصدر وزاري متابع أن ما وصلنا إليه خطير جداً على المستويات كافة، حيث أن حادثة عرسال في اعتقاده ربما تتكرّر أكثر من مرة إذ أن المناخات المطلوبة لهكذا فعل مؤاتية طالما أن الأزمة في سوريا قائمة، وطالما أن الفراغ الرئاسي في لبنان موجود، فانتخاب الرئيس يُعتبر المدخل أو الممر الآمن لمعالجة الاستحقاقات أكانت سياسية أم أمنية، وهو يسأل عن المانع في ولوج هذا الاستحقاق على المستوى اللبناني في إطار العمل على تحصين البيت الداخلي من الرياح الإقليمية العاتية التي لامست النوافذ والأبواب وباتت تهدّد باقتلاع كل شيء.

ويؤكد المصدر في حديث لصحيفة “اللواء” أن الحكومة تتعاطى مع ملف العسكريين المخطوفين بحكمة وروية وبالتأكيد لن تقبل بأن يكون ملفهم موضع مقايضة تحت أي اعتبار تاركة لقنوات التواصل المفتوحة بين الجهات المعنية أن تأخذ مداها، وأن على القوى السياسية الوقوف الى جانب الحكومة في طريقة مقاربتها لهذا الملف منعاً لانزلاق البلد في أتون صراعات مذهبية وطائفية لاحت بوادرها في الأفق نتيجة عمليات الخطف والخطف المضاد التي حصلت في العديد من المناطق.

وفي السياق ذاته، تؤكد أوساط سياسية متابعة لـ”اللواء” أيضًا أن هناك نوعاً من المبالغة في تقديرات البعض بالنسبة للمخاوف من الدخول في حرب طائفية أو مذهبية، باعتبار أن عناصر مثل هكذا حرب غير متوافرة في الظروف الراهنة على المستوى الداخلي، كما أن المناخات الإقليمية والدولية ما تزال تنحاز الى جانب الحفاظ على الاستقرار في لبنان لتمرير هذه المرحلة من تاريخ المنطقة.

وترى أن محطات كثيرة حصلت في السنوات الماضية كان من الممكن أن تؤدي الى صراع مذهبي وهذا الأمر لم يحصل لأن العوامل المطلوبة غير متوافرة، وأن الشارع وعلى الرغم من الاحتقان الموجود فيه لم يبلغ حد الذهاب في خيار المواجهات الداخلية على مستوى طائفي أومذهبي.

المصادر تطمئن بأن المظلة الإقليمية والدولية ما تزال موجودة فوق لبنان، وأن حصول بعض التوترات هنا أو هناك لا يعني أن هناك قابلية لدى اللبنانيين في الخوض مجدداً في غمار الحرب الأهلية التي دفع الجميع ثمناً باهظاً نتيجتها، مشددة على أن المنطقة تستعد للدخول في مخاض تسوية كبرى في غضون الأشهر المقبلة وأن لبنان سيكون من بين المستفيدين منها.