لفتت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الى أنّها لا تزال تنتظر جواب “حزب الله” على مبادرتها الرامية إلى إيجاد توافقٍ على إسم رئيسٍ جديد للجمهورية، وتؤكد أن الإبهام في هذه اللحظات المصيرية لا يجدي لا بل يؤكد أنّ رفض اليد الممدودة يدخل لبنان في المجهول.
الأمانة وإثر اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في مقرها الدائم في الأشرفية، عرض خلاله المجتمعون الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد والمنطقة وأصدروا بيانًا أشاروا فيه الى أنّ خطف العسكريين اللبنانيين من قبل تنظيمي “النصرة” و”داعش” وقتل الشهيدين علي السيد وعباس مدلج شكلا صدمة لدى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي.
وفي هذا السياق، تحضّ قوى “14 آذار” الجميع على الوقوف خلف الحكومة صفًا واحدًا من أجل إنهاء هذا الوضع الشاذ والمهين للكرامة الوطنية، والذي يجب معالجته بالرصانة والحنكة والذكاء وليس من خلال الإعتداء على مواطنين سوريين أو على مواطنين لبنانيين من أية جهة.
المجتمعون أوضحوا أنّ المجرم معروف والمسبب معروف كما أن الحل معروف وهو الجيش والمؤسسات وقرارات الشرعية الدولية. وأدانوا أعمال الخطف والخطف المضاد التي شهدتها منطقة البقاع في الأيام الأخيرة، معتبرين أنّ هذه الأحداث تهدد بخطورتها السلم الأهلي في لبنان.
الأمانة العامة طالبت نواب البقاع بالتحرك السريع والقيام بكل الإتصالات اللازمة من أجل لجم العنف والفلتان، منعا لانزلاق البلاد باتجاه المجهول.
وإذ كرّرت دعوتها إلى نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية مع سوريا مدعوما بالقرار 1701، اعتبرت الأمانة أنّ هذا التدبير الذي يجب أن يبدأ بقرار سياسي من قبل الحكومة، من شأنه إن نفّذ أن يضع حدا لتدفق المسلحين من سوريا إلى لبنان ومسلحي “حزب الله” من لبنان إلى سوريا، الأمر الذي شكل الذريعة الأساسية لخطف الجنود اللبنانيين من قبل المسلحين.