نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن مصادر عسكرية رفيعة أن الجيش اللبناني وجه إنذاراً شديد اللهجة إلى الجهات التي اختطفت ابن سعد نايل أيمن صوان عبر القوى السياسية التي تدور في فلك هؤلاء الخاطفين، من أنه لن يسمح باستمرار خطف المذكور مدة طويلة، وإن على الجهات الخاطفة العمل على إطلاق سراحه فوراً ومن دون أي فدية مالية، حرصاً من المؤسسة العسكرية على السلم الأهلي.
وأشارت المعلومات إلى أن قيادات حزبية في البقاع تواصلت من خلال زعماء بعض العشائر مع الخاطفين وأبلغتهم رسالة الجيش الحازمة والحاسمة وعدم السماح لأي طرف باللعب بالوضع الأمني لأن النار ستحرق الجميع، الأمر الذي دفع الخاطفين إلى إطلاق سراح صوان من دون مقابل، بعدما تم التضييق الأمني عليهم، من خلال عمليات المطاردة والإنزال التي قامت بها وحدات عسكرية في جرود بلدة بريتال وجوارها.
وكشفت معلومات للصحيفة نفسها، أن قيادة الجيش أبلغت مسؤولي الأحزاب السياسية في البقاع بضرورة العمل بالوسائل كافة على وأد الفتنة ولجم الشارع، لنزع فتيل الاحتقان وحماية البلد من المخاطر التي تهدده، وبالتالي الطلب من المناصرين عدم إقامة الحواجز البشرية وقطع الطرقات، لأن ذلك سيدخل البلد في نفق لا يمكن الخروج منه بسهولة، وهذا بالتأكيد ما يريده الذين اختطفوا العسكريين والاعتداء على الجيش في عرسال.