Site icon IMLebanon

الجالية المسيحية: لقانون يحمي المسيحيين ويواجه الارهاب وجعجع: المسيحيون شركاء أساسيون

 

تقدم ابناء الجاليات المسيحية في الولايات الاميركية بمذكرة الى اعضاء الكونغرس تحضهم على وضع قانون للتحرك السريع لمواجهة المنظمات الارهابية والوقوف مع الاقليات المسيحية التي هي همزة وصل بين الشرق والغرب، وأكدوا على تخصيص جزء من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الاميركية الى الدول العربية لهذه الاقليات المسيحية.

وشددت الجاليات في المذكرة على ضرورة عودة الذين هجروا من ارضهم بالقوة والعنف الى ديارهم بكرامة وممارسة شعائرهم الدينية وبناء اماكن العبادة التي هدمت من قبل التنظيمات الارهابية.

من جهته، اعتبر ممثل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في المؤتمر النائب جوزف المعلوف “ان المؤتمر بحد ذاته هو حدث فريد من نوعه. فهي المرة الاولى التي يعقد فيها مؤتمر لحماية المسيحيين يجمع العدد الكبير من البطاركة المشرقيين، في واشنطن، للتلاقي بشكل عام مع الانتشار اللبناني، اضافة الى عدد من المشاركين من الانتشار العربي الموجود، والتواصل مع عدد من السياسيين في الكونغرس الاميركي الذين لهم تاثير بشكل عام على السياسات العامة.

وأضاف: “إن الدعم يمكن ان يقدم من قبل الولايات المتحدة ودول اخرى لها علاقة في الملف المتعلق بالظاهرة التكفيرية التي تدعى “داعش”، وبالتأكيد لادراك ووعي ما يواجهه المسيحيون اليوم في المنطقة، وليس بالضرورة كفكرة اقليات، رغم ان وجود المسيحيين جغرافيا يعتبر من الاقليات في بعض الدول، ولوعي ما يعاني منه المسيحيون تحت غطاء التنظيم التكفيري او الانظمة الاخرى في المنطقة”.

وأكد المعلوف “ان المسيحيين ليسوا اقليات على صعيد الشرق، بل هم شركاء اساسيون عبر التاريخ في بناء هذه المنطقة وفي النهضة العربية ككل وسنبقى شركاء في المستقبل”. وقال: “ان مشاركتنا كقوات لبنانية في هذا المؤتمر هي للتأكيد ان للمسيحيين دورا فاعلا كشركاء”، مشددا على “ضرورة حماية الاقليات الموجودة في المنطقة والتأكيد ان المسيحيين هم شركاء اساسيون في المستقبل، ونصر ونؤكد على ذلك، وهذا الامر يتلاقى مع طموحات الكثيرين من اخواننا المسلمين، أكانوا شيعة او سنة، الذين يعرفون قيمة الشراكة المسيحية في المنطقة”.

ووصف معلوف اللقاءات التي حصلت مع المسؤولين في الكونغرس الاميركي بالجيدة والايجابية، املا ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما بعض النقاط الاساسية التي تدعو الى التلاقي والتحالف بين الغرب والشرق لمواجهة ظاهرة الارهاب ولايجاد الحلول للمنطقة العربية بما فيها القضية الفلسطينية المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الظاهرة التكفيرية القائمة حاليا”.