لفت عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت الى أن “حزب الله” قام بعملية مقايضة للأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح جنود إسرائيليين أسرى لديه، وإيران فاوضت “الجيش السوري الحر” عندما احتجز 42 إيرانيا مقابل إطلاق 2160 من السجون السورية ممّن يعتبرون إرهابيين، سائلاً: “لماذا لا تحصل مقايضة مادامت إيران سمحت لنفسها بأن تقايض، وهذا ما فعله “حزب الله” أيضا، فلماذا ممنوع على لبنان هذا الأمر”؟
وأكّد في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أنّ تيار “المستقبل” مع استعمال الوسائل كافة من أجل إنقاذ أرواح المخطوفين العسكريين على أيدي المجموعات الإرهابية، وأنّ رفض مبدأ المقايضة هو لزيادة حجم التوترات على الساحة الداخلية وافتعال الفتن والانزلاق بلبنان نحو الاشتعال، منوهًا بالمسؤولية العالية التي تحلى بها ذوو الشهيدين علي السيد وعباس مدلج الذين هم ولاة الدم ولا أحد سواهم وتصرفوا بحكمة، ولو تصرّفوا عكس ذلك لكنا دخلنا في الفتنة.
ورأى أن على الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات بلا قيد أو شرط لإنقاذ أرواح المخطوفين وإفساح المجال أمام المفاوضين للحفاظ على حياتهم بعيدا عن المهاترات السياسية، لافتا إلى أن من يقوم بالمزايدات عليه أن يتحمل المسؤولية في حال وقوع الفتنة.
وأعرب عن اعتقاده أن ما حصل في عرسال يتصل بما قبل المعركة الدائرة في سوريا وان الهدف منها أبعد من خطف جنود لبنانيين، مشيرًا إلى امتداد تنظيم “داعش” من العراق إلى الحدود اللبنانية، والذي لديه النظرة نفسها التي كانت عند قائد الحرس الثوري الإيراني من أنّ حدوده تمتدّ إلى الناقورة في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنّ التطرف يجرّ التطرّف والإرهاب يجر الإرهاب.