لاحظت أوساط متابعة تصعيد وسائل إعلام «التيار الوطني الحر» ضد الجيش بعد لقاء نصر الله ـ عون حيث تناولت قناة الـO.T.V قضية زيارة عائلة الجندي المخطوف جورج خوري اليه في جرود عرسال بمساعدة الشيخ مصطفى الحجيري، من زاوية التهكم على الدولة العاجزة والحكومة المربكة والجيش المقيد الحركة بالرغم من اعادة سيطرته على تلة الحصن الاستراتيجية.
الأوساط، وفي حديث لصحيفة «الأنباء» لاحظت أيضًا أنّ حبل الودّ مقطوع تماما بين العماد ميشال عون وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يرى فيه رئيس “التيار الوطني الحر” منافسا توافقيا قويا على رئاسة الجمهورية.
ونقلت القناة العونية عن “حزب الله” رفضه الواضح للمقايضة بين العسكريين المخطوفين والسجناء الاسلاميين، لأنّ المقايضة تعني الإذلال وخسارة الكرامة. ودعا الحزب الى مواجهة الوحوش الفالتة، لا التعامل معها. وفي هذا الوقت، دعا “التيار الوطني الحر” عبر تكتل “التغيير والاصلاح” الى تحصين الجيش اللبناني قبل انتظار الهبات المالية على أهميتها.
وتساءلت الكتلة: “هل أصبحت قضية العسكريين خارج دائرة التفاوض؟ وهل تفرط الحكومة بسبب هذه الأزمة، وماذا تنتظر للكشف عن عناصر القوة التي تمتلكها بوجه الارهابيين؟ وهل أنّها تضغط على الجيش؟ وكيف توفق بين رفضها المقايضة وقبولها المقايضة”؟
هذه الدعوة الضمنية لاعتماد الحسم العسكري مع “داعش” و”النصرة” لا تعطيها القيادات المعنية أي اهتمام اقتناعًا بأنّ غايتها الاخيرة استدراج الجيش الى المواجهة مع التكفيريين وجعله أمام حتمية التنسيق الميداني مع جيش النظام السوري، وهذا من شأنه زعزعة الأوضاع اللبنانية على نحو يفوق الاحتمال.