IMLebanon

10 آلاف هكتار من الزيتون في عكار …في دائرة الجفاف

Olives
يتخوَّف مالكو بساتين وكروم الزيتون في منطقة عكار والمزارعون، من ان تؤثر، حالة الجفاف واحتباس الامطار والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، سلباً على مواسم الزيتون لهذه السنة ذلك أن بعض الظواهر السلبية تمت ملاحظتها على ثمار الزيتون في اكثر من منطقة عكارية.
فحبات الزيتون تكسوها التجاعيد وهي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الأمر على ما يقول المزارع جودت الاحمد الذي أشار الى انه في حال تأخر تساقط الامطار المحتملة في نهاية أيلول وبداية تشرين الاول المقبل كما هي العادة، فان الأمور تنبىء بكارثة حقيقية خاصة وان موسم الزيتون في منطقة عكار يشكل المصدر الاساسي لاقتصاديات ابناء محافظة عكار الذين يعتمدون بشكل اساسي على انتاج موسم الزيتون، ما يؤدي الى انخفاض كبير في انتاج الزيت وارتفاع في اسعار صفيحة الزيت، علماً ان انتاج مواسم السنة الفائتة أتت دون المتوقع .
ميشال نصر وهو من كبار المزارعين وضامني مواسم الزيتون في عكار ويملك مصنعه الخاص لـ”كبس الزيتون” وبيعه “للمستهلكين، ابدى تحسره على ما قد تؤول اليه اوضاع زراعة الزيتون في عكار. وقال “ان الواقع القائم حالياً يوحي بتدن في الانتاج الذي يعني خسارة لدى القسم من المزارعين”.
وعبّر عن قلقه ازاء ارتفاع متوقع لأسعار زيتون المائدة الاخضر والاسود لا سيما وان الزيتون يعتبر الطبق الرئيسي الأبرز على موائد معظم اللبنانيين، وقال:
“انها مأساة حقيقية ان بالنسبة الى المزارع أو المستهلك على السواء وما نخشاه اكثر هو تدفق المنتجات الزراعية من زيتون وزيت من دول الجوار، سواء من سوريا او تونس وتركيا واسبانيا الى السوق المحلية، الأمر الذي سيهدد بكارثة على صعيد تصريف الانتاج المحلي.
اما المزارع خليل عبدالله فلفت الى ان انتاج بعض بساتين الزيتون في عكار يبدو وفيراً، لكن تأخر هطول المطر لا بد من ان يؤثر على هذا الانتاج، اذ ان القسم الأكبر من ثمار الزيتون سيذبل ويتساقط، وهذا يعني كارثة حقيقة متوقعة هذه السنة.
وأشار الى ان زراعة الزيتون في عكار باتت تحتل مكانة متقدمة على غيرها من الزراعات الشجرية المثمرة ولا سيما ان الزيتون والزيت المنتج منه يشكل عنصراً أساسياً من مؤونة العائلات اللبنانية كمؤونة سنوية لا يمكن الاستغناء عنها.
تجدر الاشارة الى ان مساحة الاراضي المشجرة بالزيتون في عكار، ارتفعت الى حدود العشرة آلاف هكتار وهي منتشرة بشكل أساسي في قرى وبلدات القيطع والشفت والسهل والدريب وحتى في المناطق الجبلية وبعض قرى وبلدات منطقة سهل عكار، في وقت يبلغ فيه عدد معاصر الزيت في المنطقة أكثر من 200 معصرة تبدأ بالعمل منتصف ايلول وتستمر لغاية أواخر كانون الثاني، 24 ساعة يومياً. وتبلغ كمية الزيتون المنتج في مواسم الانتاج الطبيعية حوالى 40 ألف طن من الزيتون من أصل 70 الفاً تنتج في شمال لبنان عموماً في وقت تحتاج هذه العملية الى عدد كبير من العاملين و المشتغلين في هذا القطاع والمستفيدين منه، ملاكاً ومزارعين وضامنين.