اشار وزير العمل سجعان قزي الى ان لبنان دخل في مرحلة جديدة مختلفة عن المراحل السابقة تندرج في اطار مشروع التغيير الذي ستشهده منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان التغيير في المنطقة يتمثل بتقدم في المفاوضات بين ايران ومجموعة الدول الكبرى، وبداية اتصالات سعودية ايرانية، كذلك التغيير الحكومي في العراق، والتحرك الاميركي العسكري والى جانب التحرك الاممي من اجل انشاء قوة اطلسية لردع الارهاب في المنطقة.
قزي، وفي حديث لقناة “المستقبل”، اعتبر ان هذه التحركات لا بد من ان تصل تداعياتها السلبية والايجابية على لبنان.
اكد ان الرئيس تمام سلام يجسد ما بقي من شرعية للدولة ويقود عملية الامساك بالوحدة الوطنية من خلال الحكومة الجامعة.
وتحفظ قزي عن انشاء جبهة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرا ان “داعش” لا تستأهل انشاء حلف عالمي واقليمي ودولي لمواجهتها لانها ليست تنظيما مسلحا عاديا، واذا رفعت بعض الدول يدها عنها تصبح كـ “راجح في مسرحية الرحابنة”.
ورأى ان المطلوب انشاء جبهة عربية اسلامية دولية لمكافحة كل حالات الارهاب التي تنشأ في لبنان وفي الشرق الاوسط، وقال: “في لبنان لا يمكن ان نكون ضد اي تحالف يحارب الارهاب لاننا قبل اي دولة في الشرق الاوسط دفعنا ثمن الارهاب منذ الستينيات والى اليوم”.
واكد قزي ان حزب “كتائب” اتخذ قراره بتقديم ترشيحاته للإنتخابات النيابية، لافتا الى انه من الممكن اجراءها من الناحية الامنية، ففي ظل الحرب في العراق تمت الانتخابات كذلك في اوكرانيا واذا توافرت الارادة السياسية في لبنان فان الانتخابات ممكن ان تجري رغم ان الاجواء لا توحي بذلك.