شدد رئيس «جمعية رجال الأعمال اللبنانية الروسية» جاك صراف على أن «الفرصة مؤاتية للتصدير إلى روسيا في ظل المقاطعة الاقتصادية الأوروبية والأميركية لها، خصوصاً أن الكميات التي تطالب بها كبيرة جداً ويمكن أن تحسّن من معدل الميزان التجاري بين البلدين»، لافتاً إلى أن «الصادرات اللبنانية إلى روسيا لا تتعدى الـ 10 ملايين دولار، في حين نستورد منها ما يقارب المليار دولار».
وكشف صراف، في تصريح، عن إنشاء مكتب في مبنى «غرفة بيروت وجبل لبنان لتأمين التواصل ما بين الوزارات المعنية ورجال الأعمال بهدف مساعدتهم في التصدير إلى روسيا إلى جانب مؤسسة «إيدال»، وسيُعقد اجتماع غداً (اليوم) بحضور السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، علماً بأن هناك زيارة سريعة مرتقبة للوزراء اللبنانيين المعنيين لروسيا».
واوضح صراف: سابقاً، كان هناك تقصير في هذا المجال، ولم نكن ندري بأهمية السوق الروسية على الرغم من وجود اتفاق تجاري بين لبنان وروسيا. أما اليوم، السوق الروسية كبيرة ومهمة، وهناك فرصة نحاول اقتناصها في ضوء المقاطقعة الاوروبية والاميركية. وقد تلقيت طلبيات روسية لاستيراد الإنتاج اللبناني بما يتطابق مع مواصفات النوعية المطلوبة للاستهلاك الروسي الذي يرحّب بالمنتجات اللبنانية من العنب والتفاح والبندورة بمختلف أشكالها، وعلى سبيل المثال طلب تاجر روسي واحد استيراد 2500 طن من التفاح اللبناني، ما أثار استغراب المدير العام لوزارة الزراعة لهذه الكمية التي تشكّل كامل إنتاجنا. كما وردتني طلبية لاستيراد 10 آلاف إلى 20 ألف كلغ من البندورة في الأسبوع الواحد، و15 ألف كلغ من البطاطا لأسبوع واحد أيضاً، وكذلك 20 ألف كلغ من التفاح، ونأمل أن يتمكّن لبنان من تلبية هذه الطلبيات.
أما بالنسبة إلى الأسعار، فقال: إنها منافسة وتناسب لبنان، وقد تقدّمت بـ 300 طلب استيراد من لبنان الى روسيا، إلى الوزراء المختصين ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، انطلاقاً من موقعي كرئيس جمعية رجال الاعمال اللبنانية الروسية ولديّ القرار الداعم من السفارة الروسية في لبنان التي تطبق بنود وزارة الخارجية الروسية والسلطة العليا فيها، من أجل دعم الاقتصاد اللبناني.