شكا مزارعون ومصدرون بقاعيون من تباطؤ السلطات الأردنية في ادخال الشاحنات والبرادات الزراعية اللبنانية. وقد أدى هذا الوضع إلى اصطفاف أكثر من 1000 شاحنة وبراد زراعي لبناني عند منطقة الحدود السورية ـ الاردنية في منطقة نصيب، وهي منطقة تعد غير آمنة، وتشكل خطرا على الشاحنات وحمولتها وحياة السائقين.
وعلمت «السفير» بأن «الشاحنات محملة بمختلف المنتوجات الزراعية من خضار وفاكهة، علما أن السلطات الاردنية كانت قد فتحت باب التصدير للبطاطا اللبنانية منذ الأول من أيلول الحالي»،
في هذا السياق، يوضح رئيس «تجمع مزارعي وفلاحي البقاع» إبراهيم الترشيشي لـ«السفير» أن «وزير الزراعة أكرم شهيب أجرى عدة اتصالات مع الجانب الأردني»، آملا أن تتكلل هذه الاتصالات بعودة الامور الى طبيعتها عند الحدود السورية ـ الأردنية.
ويلحظ ترشيشي أن «القرار المفاجئ وهذه الاجراءات الجديدة أثارت استغراب المصدرين اللبنانيين»، مؤكدا أن «هذه الإجراءات غير معتادة مع السلطات الاردنية، التي تتميز مع لبنان بعلاقات زراعية أكثر من طبيعية، وفيها الكثير من المودة والتسهيلات الحدودية»،
ويلفت الانتباه إلى أن «السبب الذي يحول دون دخول البرادات والشاحنات اللبنانية بشكل طبيعي الى السوق الاردنية أو عبورها الداخل الأردني بشكل ترانزيت، ما زال حتّى اللحظة مجهولاً».
ويناشد مزراعون ومصدرون عبر «السفير» رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «التدخل مع الجانب الاردني، وحل عقبة هذه الاجراءات، وانقاذ ما يمكن انقاذه بتسهيل دخول الشاحنات الزراعية اللبنانية»، موضحين أن «استمرار هذا التباطؤ في ذروة التصدير الزراعي، يعني المزيد من الخسائر الزراعية في موسم أقل ما يطلق عليه أنه منكوب، عدا عن السلع الزراعية التي ستتلف مع تكبد خسائر كلفتها، عدا عما يسببه تأخير وصول السلع الى الأسواق الاستهلاكية، من أزمة شاحنات بسبب اطالة فترة توقفها على الحدود السورية ـ الأردنية».