أعلنت الولايات المتحدة ودول الخليج مع مصر ولبنان والاردن والعراق التزامها العمل معًا على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
وأوضح وزير خارجية السعودية سعود الفيصل أن التقاعص والتردد لن يساعد في اقتلاع الارهاب من جذوره، مشيرًا الى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عبر عن خيبة أمله تجاه صمت المجتمع الدولي في هذا الموضوع.
الفيصل اشار خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي جون كيري بعد الاجتماع الاقليمي- الاميركي في جدة لبحث سبل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، الى ان الاجتماع شكل فرصة جيدة لبحث ظاهرة الارهاب والحرص على الخروج برؤية موحدة لمكافحتها عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا، مشيرًا الى أنهم استمعوا الى شرح وافر من وزير خارجية أميركا جون كيري حول استراتجية واشنطن للقضاء على ظاهرة “داعش”.
الفيصل نوه بخطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما لما حمله من جدية في مكافحة الإرهاب، لافتًا الى انه حرص إجتماعه مع كيري على مكافحة الإرهاب الذي يضرب ليبيا ولبنان والعراق واليمن.
واضاف: “اتفقنا على التعامل منع الظاهرة داعش بمنظور شامل وتقاسم المسؤوليات للقضاء على هذه الظاهرة الارهابية” وتابع: “أي تحرك أمني ضد الإرهاب لا بد ان يصاحبه تحرك جاد نحو محاربة الفكر التكفيري وقطع التمويل والسلاح عن الإرهابيين”.
واذ شدد على ان لا حدود لما يمكن ان تقدمه السعودية ، اشار وزير خارجية السعودية الى انه لم يسمع أي تحفظ من الدول بشأن مواجهة الإرهاب، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية.
من جهته اكد كيري بذل كل الجهود من أجل القضاء على “داعش” لا سيما في العراق، واضاف: “داعش تقوم بتجاوزات تطال الاقليات والمسيحيين”، لافتًا الى أن بربريتها لا تعرف حدودًا ولا بد من ايقافها”.
واذ راى ان داعش تهدد المجتمعات وتمنع التطور وتنمع سيادة القانون، لفت كيري الى ان استراتيجة اوباما تقوم على ائتلاف عالمي، كاشفًا انهم بحثوا كيفية وفق تدفق الاسلحة والمقاتلين.
واعتبر ان ما يقوم به تنظيم “داعش” لا يمت بأي صلة للدين الاسلامي، معلنًا انه سيواصل سأوصل لقاءاته مع المسوؤلين في المنطقة لتشكيل اكبر تحالف لضرب “داعش”
وقال: واشنطن ممتنة لجهود السعودية في مكافحة الارهاب”.
وردًا على موقف روسيا، قال: “استغرب تجرؤ روسيا في الحديث عن القانون الدولي بعدما جري في القرم”.